"قطر" الحاضر الغائب.. الدوحة تشارك في المؤتمر الاقتصادي رغم توتر العلاقات مع القاهرة.. القويسني: قطر لا تستطيع التغريد خارج السرب الخليجي.. دراج: رأس المال لا يعرف سوى الربح
أثارت مشاركة قطر في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري بمدينة شرم الشيخ حالة من اللغط في الأوساط السياسية والاقتصادية، بعد وصول وفد قطري يترأسه سلطان راشد بن الخاطر نائب وزير المالية قادما من جدة لحضور المؤتمر، فضلا عن ممثلي 6 شركات وبنوك قطرية تمثل بنك قطر الأول للاستثمار ومجموعة تداول القابضة وقطر للتعدين وبنك قطر الإسلامى وكيوإنفيست وشركة (إم إيه إس) القابضة، كل ذلك رغم تصريحات الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي، بعدم توجيه دعوة رسمية لقطر لحضور حفل افتتاح المؤتمر.
قناة السويس الجديدة
من جانبه، قال السفير أحمد القويسنى مساعد وزير الخارجية المصرية يصعب على قطر أن تجد نفسها خارج السرب الخليجى خاصة بعد المشاركة القوية لدول التعاون الخليجى، موضحا أنه من الطبيعى مشاركة الدوحة بوفد استثمارى في المؤتمر نظرا لحجم الاستثمارات القطرية الضخمة في مصر منذ عقود التي تقدر بنحو18 مليار دولار.
أضاف القويسنى في تصريحات خاصة لـ" فيتو" أن مشروع محور قناة السويس له علاقة وثيقة بالأوضاع الاقتصادية القطرية كونها أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفظ في العالم، مشيرا إلى عظم حجم التعاون المصري القطرى عند الانتهاء من هذا المشروع العملاق لما سيحدثه من طفرة في مجال النقل البحري وما يتعلق بحافلات البترول والنفط والخدمات اللوجستية المقدمة.
تابع "القويسنى" أن السياسات القطرية أسيرة الإدارة الأمريكية، وهذا ما يفسر الموقف المناوئ الذي تنتهجه الإدارة القطرية تجاه مصر قائلا " كى تتحسن الأوضاع القطرية الدوحة - القاهرة" يجب أن تتخلص الإدارة القطرية من التبعية التامة للولايات المتحدة.
رأس المال بلا وطن
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن المؤسسات المالية القطرية المشاركة في المؤتمر خاصة وغير متأثرة بالتوتر السياسي بين القاهرة والدوحة، مؤكدا أن رأس المال لا يعرف غير الربح وليس له وطن.
وأشار دراج إلى استشعار الإدارة والمؤسسات القطرية بنحاج المؤتمر أجبرتهم على إعادة التفكير في حجم مشاركتهم.
بيمنا أكد الدكتور عاطف حرز الله مستشار التحكيم الدولى أن قطر كانت تراهن على فشل المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ وحاولت تشويه عن طريق وسائل الإعلام التابعة لها دون جدوى، وبعد إعلان أكثر من 122 دولة، و25 هيئة ومنظمة دولية المشاركة في المؤتمر أيقنت الدوحة أنها الخاسر الأوحد لذا تراجعت عن موقفها وأعلنت المشاركة بوفد استثماري ضخم.