الإفتاء: الأخذ بالثأر حرام شرعا
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الأخذ بالثأر المنتشر في بعض المحافظات محرم عظيم وجرم جسيم؛ لما فيه من تسويغ الفوضى والجور والاعتداء على الأنفس المعصومة بغير حق شرعي.
وأضافت الإفتاء في معرض ردها، على سؤال حول حكم الأخذ بالثأر، أن قيام آحاد الناس بتطبيق العقوبات من تلقاء أنفسهم، فيه افتئات على السلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية، الذي يعد بالأمر المحرم شرعا؛ لأنه تعدٍ على ولي الأمر في شيء من صلاحياته، التي رتبها له الشرع، وفوضه فيها دون غيره، قال تعالى "ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا، فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا".
وأوضحت دار الإفتاء، أن القصاص في القتل لا يقيمه إلا أولو الأمر، لافتة إلى أن الشرع راعى في القصاص نفسية أهل المقتول، التي تفور بالألم والرغبة في مكافأة دم صاحبهم، ولم يفرض عليهم التسامح فرضا، بل جعله خيارا مرغبا فيه، يثاب فاعله ويؤجر عليه.
وأكدت الدار أن الإسلام حرص أشد الحرص، على حماية الحياة الإنسانية، وجعل صيانتها مقصدا شرعيا، وحرم الاعتداء عليها، وتوعد المعتدي بالوعيد الشديد.