رئيس التحرير
عصام كامل

العاصمة الإدارية الجديدة خارج السويس جغرافيا


تباينت الآراء فور إعلان الحكومة المصرية عن إنشاء عاصمة جديدة على مستوي عالمي، فالأغلبية ترى المشروع نقلة حضارية تنتظر الدولة، والمستثمرون يرونها منبعا جديدا للاستثمار، بينما يتخوف أهالي السويس أن يكون ضمن التخطيط العمراني للعاصمة اجتثاث أرض السخنة من المحافظة الساحلية.


وتقع العاصمة الجديدة على امتداد الطرق بين طريقي السويس القاهرة، والسخنة القطامية، بالقرب من الطريق الإقليمي الجديد، حيث تقع قرب مدينة بدر وعلى بعد 60 كيلو متر شمال غرب خليج السويس.


ويرى المستثمرون أن هناك علاقة بين اختيار العاصمة الجديدة وتجمع الوزارات والمصالح الحكومية المركزية بداخلها، وبين مشروع القناة، وأن اختيار الموقع لم يكن بالصدفة، فكم عانى المستثمرون بالمنطقة من الإجراءات الروتينية بمحافظة السويس، واجبارهم للتوجه إلى الوزارات والهيئات بالعاصمة، مرة أخرى ثم العودة للإدارات المختصة بديوان عام محافظة السويس لمجرد الحصول على توقيع أو ختم.

وتمتد شبكة الطرق في العاصمة الجديدة حسب المتوقع 3200 كيلو، ويكون من السهل الوصول من شمال غرب خليج السويس إلى العاصمة الجديدة خلال نصف ساعة فقط.

وقال حلمي عبد الحي، ناشط سياسي: "إن المناطق الحدودية للسويس كلها مناطق استثمار وسياحة وتحمل الآلاف من فرص العمل لأهالي السويس، مشيرا إلى أن الظهير الصحراوي للعاصمة يحتمل إقامة العاصمة كاملة عليه، دون اجتثاث من أراضي السويس".

وأكدت مصادر في محافظة السويس، أن المشروع لن يقتطع من أراضي المحافظة، مشيرا أنه يقع خالد الترسيم الجغرافي لمحافظة السويس، وانه فور البدء به سيوفر الآلاف من فرص العمل لأبناء المحافظة، كما سيكون هناك شبكة مواصلات خاصة به، مشيرا أن المحافظة لم يصلها أي خطط عمل حول المشروع.
الجريدة الرسمية