رئيس التحرير
عصام كامل

حقوق المرأة

فيتو

حقوق المرأه تختلف ما بين الناس على حسب توجهاتهم ومعتقداتهم تجاه المرأة وما هى النظرة التى توجه إليها هل يتم التعامل مع المرأه على أنها أقل درجه من الرجال؟ أم أن لها من الحقوق التى لا يمكن أن ننال منها، إن أردنا أن نجد مجتمعا يحترمه الناس ويحترمه الآخرون ولا ينال من أحد.


حقوق المرأة هى الوجة الآخر للواجبات التى علينا تجاهها وهذه الحقوق ليست مرتبطة لا بالزمان ولا بالمكان، ولكن مرتبطة بوجود الإنسانية أولا والتعامل معها وفقا لمنظومة العدالة الاجتماعية، وليس لمنظور الاختلاف والتعالى عليها.

إننا لا نستطيع أن ننكر أن لها طبيعة اختلفت بها وفرضت القيم لها قدسية لا يمكن أن نفرض عليها من القيود التى تكبل يديها وتشكل عليها ضغوطا تؤثر فى بناء شخصيتها والتأثير على سلامة النشء والتربية، فبنت اليوم هى أساسا مربية جيل الغد و أم المستقبل التى تربى الرجال وتزرع القيم.

هل حقوق المرأة هى ما نصت عليها القوانين؟ هل حقوق المرأة هى ما تناولته الأعراف؟ أم هل هذه الحقوق ثابتة أم متغيرة بتغير الزمان والمكان؟
حقوق المرأة هى فى رأى الشخصى ما ترتضيه أنت لزوجتك وابنتك وما ترتضيه لهم نابع عن شعورك بأنك يهمك أمرهم وتستطيع أن تشعر حينها بما ينال من حقوقهم بشكل أكثر وضوحا مما كنت تراه من قبل.

ولا شك أن تعالى صيحات البعض الآن برجوع المرأه إلى بيتها هو أكبر دليل على انحدار قيمة المرأة فى المجتمع وعدم العدالة تجاه شريك أساسى فى الحياة ويتصف حينها المجتمع بالمجتمع الذكورى الذى لا يريد أن يترك مكانا لها لأن تثبت ذاتها ويحكم عليها أن تبقى نسخة إنسانية للرجل تعيش على الهامش لا نرضاها لها ولا نريد أن نراها كذلك فى مجتمع متحضر.

علينا أن نقرر ما هى حقوق المرأة المدركة لدى الآخرين وكيفية زيادة الوعى للجيل القادم كيف يمكنه أن يحترم نفسه أولا باحترام المرأة فى مجتمعه و الإبقاء على العدالة فى المعاملة فلا فرق بين أحد ولا يمكن الحكم على أحد باختلاف جنسه أو شكله أو دينه أو انتمائه إنما الاختلاف فى الأساس هو نعمة كبيرة تحافظ على المجتمعات من التقادم والتخلف.
الجريدة الرسمية