رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. جولة في العاصمة الإدارية الجديدة.. أول مدينة ذكية في مصر.. تضم 5 ملايين نسمة.. 700 كليو متر إجمالي المساحة.. توفر 1.7 مليون فرصة عمل دائمة.. بها 40 ألف غرفة فندقية و1250 دور عبادة


دشنت الحكومة المصرية الموقع الإلكترونى للعاصمة الإدارية الجديدة، والتي وقع عقود إنشائها وزير الإسكان، الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس شركة «إعمار» الإماراتية محمد العبار، اليوم السبت، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن راشد آل نهيان، نائب رئيس الدولة الإماراتي، خلال المؤتمر الاقتصادي.


وتضمن الموقع الرسمي للعاصمة الجديدة على إحصائيات ومعلومات حول العاصمة الجديدة، حيث إنه من المقرر أن تضم 5 ملايين نسمة، وتضم 40 ألف غرفة فندقية، 5.6 كيلو من المناطق التجارية بالإضافة إلى أكثر من 4 ملايين متر مربع من مناطق البيع للتجزئة، وعرض الموقع عددًا من البيانات منها أن المدينة ستحتوي على 91 كيلو متر من الطاقة، 490 كيلومترًا عبارة عن أراضٍ للتطوير، و4 كيلومترات من الحدائق مع 1250 دور عبادة.


قبلة الحياة نحو العالمية
تعتبر العاصمة الجديدة محاولة جدية لمعالجة مسائل متنوعة تواجهها مصر وأزمات لاحقت العاصمة المصرية الحالية، حيث اعتمدت الخطة الأساسية على إنشاء مدينة عالمية تكون البنى التحتية فيها ذكية من أجل مستقبل مصر، كما تؤمن هذه المدينة تعددًا في الفرص الاقتصادية وستتيح نوعية حياة مميزة.

وترتكز الرؤية على أفضل التجارب العالمية في التصميم  وبعد الأخذ بعين الاعتبار مسألة العوائق العقارية والكثافة السكانية، ستبنى المدينة متضمنة تنوعًا في الأحياء المتوسطة والعالية الكثافة.

الرؤية
"مدينة شكلتها الطبيعة".. شعارًا اتخذه الموقع الرسمي للعاصمة الجديدة، حيث تقع المدينة بطول الطريق بين القاهرة والبحر الأحمر، حيث سيوفر روابط اقتصادية بأهم طرق الشحن، لتصبح المدينة نقطة اتصال محورية في منطقة شرق القاهرة.

وتتضمن العاصمة بين ضفتيها أكثر من 10 آلاف كيلو مربع من الطرقات والجادات والشوارع، لتتحول إلى مدينة محبة للمشاة لاحتوائها على مساحات ترفيهية حيوية، حيث ترتكز رؤية القائمين على المشروع على أفضل التجارب العالمية في التصميم.

أحياء متنوعة
كما راع القائمون على المشروع أن تحتوي المدينة على أحياء متنوعة متوسطة وعالية الكثافة لتلاشى الأزمات والمشاكل التي تلاحق القاهرة حاليًا، مشيرين إلى وجود رؤية إستراتيجية لتوجيه النمو خلال السنوات الأربعين المقبلة، وعلى إثره تم اعتماد أن يكون المخطط الحالي مرنا بشكل كبير ليتكيف مع المتغيرات التي تطرأ بين حين وآخر.

كما تتضمن العاصمة الجديدة سبلًا لجذب المواطنين من كافة أنحاء الجمهورية لما بها من تطورات محفزة من خلال إنشاء قسم جديد خاص بالإدارة الحكومية لمصر وقسم مخصص لوسط المدينة المستقبلي وتنوع واسع في الأحياء الحضرية الجديدة.

أماكن حضارية
تؤمن العاصمة المصرية "القاهرة" نمط المدينة العالمية المتميز بأهميته التاريخية وإلهامه المحلي وهو ما سيتم مراعاته في المدينة المستقبلية من خلال الاختيار بين أفضل نماذج البيئات المدنية حول العالم، كما ستتضمن أماكن حضرية حيوية بمختلف أشكالها واستخداماتها بدافع جذب الناس إلى هذه العاصمة الجديدة من خلال اعتماد سلسلة من التطورات المحفزة الأساسية في صميم المدينة.

نمط متطور
تعتمد الفكرة الأساسية لإنشاء المدينة حول ابتكار مدينة متنوعة وصالحة للعيش ستحتوي على تنوع غني في المساحات المخصصة للسكن والعمل والترفيه، بجانب الأقسام المميزة داخل الوجهة الجديدة من أحياء حضرية وحدائق خضراء وممرات مظللة مما يساعد على خلق هوية جديدة وحس مدني جديد.

وتعمل المدينة الجديدة على نوعية حياة استثنائية من خلال مجموعات مختلفة داخل المدينة توفر فرص معيشية بالإضافة إلى تعدد في المتاجر والمقاهي والمنشآت الدينية والمنتزهات العامة للسكان والعمال والزوار على حد سواء.

المدينة الذكية
ستستفيد العاصمة الجديدة من التقنيات المستدامة في يومنا هذا لتكون بمثابة مدينة ذكية تنعم بالقدرة على التأقلم مع التقنيات المستقبلية، فتعزّز بالتالي الكفاءة في استخدام الموارد، وهو ما سيترتب عليه وجود فرص متعدّدة للشباب لاستكشاف آفاق جديدة. وستتطوّر بصفتها مركزًا للتعاون الدولي.

الاهتمام بمجاراة التطور التكنولوجي في العالم لن يبعدنا عن ضرورة توفير حماية بيئية للعاصمة من خلال إعادة تدوير النفايات العضوية لتنمو وتزدهر المأكولات المحلية والصحية، مما يسمح بتحويل المكان إلى ما يشبه المنتزه.

كما تعتمد المدينة على شبكة مواصلات متكاملة حديثة لتكون متصلة بشكل جيد على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، بجانب منح خيارات متعددة للأشخاص المحبين للسير على الأقدام حول المدينة.
الجريدة الرسمية