رئيس التحرير
عصام كامل

الكنيسة القبطية تعقد مؤتمرًا صحفيًا لتوضيح حقيقة أزمة دير وادي الريان


تنظم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مساء الإثنين المقبل، مؤتمرا صحفيا بالمركز الإعلامي للكنيسة؛ لتوضيح حقيقة أوضاع أزمة دير وادي الريان، ويتحدث في المؤتمر القس بولس حليم - المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - ليكشف تفاصيل الأمور وأبعادها.


وكان البابا تواضروس، اجتمع الأربعاء الماضي، مع اللجنة الباباوية المسئولة عن مشكلة دير الأنبا مكاريوس وادي الريان، بحضور الأنبا أبرام أسقف الفيوم، والأنبا أرميا الأسقف العام، فيما اعتذر الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا؛ لدواعي السفر بالخارج.

وحضر الاجتماع الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، والقس أنجيلوس إسحاق أحد سكرتارية البابا، والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأسفر الاجتماع عن البيان الذي كشف ما انفردت به "فيتو"، في حوارها مع الراهب الشيخ باسيليوس المقاري منذ نوفمبر الماضي.

وقال البيان: "إن وادي الريان منطقة محمية طبيعية، سكنها قديمًا عدد من النساك والمتوحدين، وحديثًا حاول البعض إحياء الحياة الرهبانية فيها على أرض لم يتملكوها قانونيًا، ولم يصدر بها اعتراف كنسي حتى الآن".

وأضاف البيان، أنه عندما قررت الدولة إنشاء طريق ضمن خطة مشروعات التنمية القومية في مصر، اعترض بعض الساكنين هناك وبصورة غير لائقة أمام المهندسين ومعداتهم، ولم يكن هذا موقف الكنيسة الرسمي.

وتابع: أنه نظرا لأهمية الموضوع شكلت الكنيسة القبطية لجنة من ثلاثة أساقفة؛ للمتابعة منذ ستة أشهر، كما استبعدت الراهب المسئول وتبرأت من اثنين من الساكنين، اللذين انتحلا صفة "راهبان"، كما بذلت اللجنة محاولات عديدة لإثنائهما عن هذا العناد لكن دون جدوى، وأعلنت الكنيسة أن هذا المكان ليس ديرًا كنسيًا معترفًا به حتى الآن.

وأوضحت الكنيسة في بيانها، أنها تخلي مسئوليتها وتعلن أن للدولة الحق القانوني في التصرف مع هذا الموضوع، مع مراعاة الحفاظ على الطبيعة الأثرية والمقدسات والحياة البرية في هذه المنطقة.

وأدانت الكنيسة التجاوزات التي حدثت، راجية من شعبها عدم التجاوب مع المغالطات التي يتداولها البعض بصورة خاطئة وبمعلومات غير صحيحة، والتعاطف مع هؤلاء الأشخاص دون التأكد من الكنيسة الرسمية لمعرفة الحقائق الدقيقة والأمنية أمام الله - بحسب نص البيان.
الجريدة الرسمية