رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ثورة «المعالي» على أباطرة المخدرات بالشرقية


تشهد قرية المعالي التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية حالة من الاستنفار الأمني المشدد لتأمين وحماية الأهالي بالقرية، من بطش أكبر تاجر مخدرات، والمسجل الخطر الأول بالمحافظة « هاشم عبد الرحمن».


وقد جاءت هذه الإجراءات الإحترازية عقب ثورة أهالي قرية المعالي، على «هاشم عبدالرحمن» كبير قبيلة العقولة، وإشعالهم النيران في منزله وقطع الطريق على قريته لمنع مرور تجار المخدرات والمتعاطين لشراء المخدرات منه.

تخويف الأهالي
ويؤكد أحد الأهالي رفض ذكر اسمه، أن واقعة إشعال النيران في منزل «هاشم»، جاءت بعد كثرة معاكسات ومضايقات متعاطي وتجار المخدرات لفتيات قرية المعالي، أثناء مرورهم من القرية للذهاب لقرية العاقولة لشراء المخدرات، وكان آخرها تعدي شابين على إحدى فتيات قرية المعالي فخرج شباب وأهالي القرية وقاموا بالتعدي عليهما وضربهما مما أثار غضب هاشم عبدالرحمن، فقام بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتخويف الأهالي.

إحراق الفيلا
مضيفًا: عقب ذلك قام أهالي القرية بقطع الطريق على قرية العاقولة ومنع أي غريب من الدخول للقرية حيث قاموا بعمل كمين بالطريق العام على البحر وكمين آخر بكوبري الرشاح بوسط القرية، وهما الطريقان الوحيدان لقرية العاقولة، موضحًا، أن قوات المباحث قامت بشن حملة بمساعدة قوات الجيش لضبط أخطر العناصر الإجرامية " هاشم فريد " وحماية الأهالي من بطشه، وقبل وصولهم للقرية قام أبوهاشم وأتباعه بالهروب من القرية لأطرافها، فقامت القوات بمهاجمة مصنع أعلاف معطل يتخذه أبوهاشم استراحة له، وأثناء ذلك قام الأهالي بمهاجمة الفيلا الخاصة لـ «أبوهاشم»، وقاموا بإشعال النيران فيها عقب التأكد من عدم وجود أحد بالداخل.

إطلاق النيران
مشيرًا إلى أن «أبوهاشم»، عقب هذه الأحداث قام بالوقوف خارج القرية وإطلاق النيران على الأهالي باستخدام سلاح آلي، مستقلا موتوسيكل أسفر عن إصابة شابين من القرية وهما محمود عبداللطيف، وأحمد سليم، وفر هاربا وسط المزاع ولم تتمكن القوات المتواجدة بالقرية لحماية الأهالي من ملاحقته.

سجل إجرامي
يُذكر أن أبو هاشم هو هاشم عبدالرحمن فريد " 53 عاما " مسجل خطر ومطلوب في قضايا متعددة قتل وسرقات بالإكراه والتجارة بالمخدرات، مقيم بقرية العاقولة، حيث يعمل جميع من بها في السقات وتجارة المخدرات والتي تحدث عنها وزير الداخلية السابق بأنها من أخطر البؤر الإجرامية بالمحافظات، ولديه 3 أبناء هم: علاء، وبالوظة، وطارق، جميعهم لم يلتحقوا بأي مرحلة تعليمية، ويعملون مع والدهم، و«طارق» محبوس حاليًا على ذمة قضايا اتجار بالمخدرات.

تأمين الأهالي
ومن جانبها دفعت أجهزة الأمن بالشرقية تعزيزات أمنية بمحيط قرية المعالي التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، حيث انتقلت مدرعتان للجيش والشرطة وعدد من رؤساء المباحث وأفراد الشرطة للعمل على تأمين وحماية المواطنين بالقرية ومنع الاشتباك بين أهالي قريتي المعالي، والعقولة.

ورود بلاغ
يذكر أن اللواء مليجي فتوح، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد بنشوب اشتباكات بين أهالي قرية المعالي وقرية العاقولة، عقب قيام شباب من قرية العاقولة بمعاكسة فتاتين من قرية المعالي، فخرج الأهالي وقاموا بضبط الشابين من قرية العاقولة واعتدوا عليهما بالضرب وقاموا بقطع الطريق عن قرية العاقولة، بعدها خرج مسجلون خطر من قرية العاقولة ومن بينهم «أبو هاشم»، وأطلقوا النيران على الأهالي، مما أسفر عن إصابة شابين من قرية المعالي، وعلى الفور انتقلت قوات من الجيش والشرطة ومحاصرة القرية، وتمشيطها لضبط المسجلين خطر.
الجريدة الرسمية