المؤتمر.. يوم أسود في تاريخ الإخوان وإسرائيل!
عندما ينتظر "كيري" دوره المتأخر جدا في الحديث أمام مؤتمر شرم الشيخ، وعندما تتحدث إيطاليا نيابة عن أوربا - قريبا - عن أهمية مصر في استقرار العالم - العالم وليس المنطقة وحدها - ويعلن عن شراكة بلاده مع مصر في حربها ضد الإرهاب وتأييدها لموقف مصر من ليبيا..
وعندما يدين ولي عهد السعودية أمام "كيري" الكيل بمكيالين وعدم تفهم البعض - البعض خد بالك - حتى الآن لما جرى في مصر، وعندما تتحدث الإمارات وتذكر الدنيا بأن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي.
وعندما يتكلم رئيس فلسطين عن عربدة إسرائيل في المنطقة، ويتحدث رئيس لبنان عما جرى في المنطقة في غياب مصر، وعندما تضع الصين كل عوامل النجاح لشراكتها مع مصر وتقدم هي الأخرى مليار دولار، عربونا لمشاريع في الطاقة - الطاقة تعني توفير النجاح للصناعة - وعندما يقول رئيس وزراء أثيوبيا إن مصير بلاده ومصر واحد إن أمنت مصر أمنت أثيوبيا، ليضع ملامح نهاية النزاع مع مصر حول السد الشهير.
وعندما ترتب مصر كلمات المؤتمر، ليس حسب الحروف الأبجدية ولا حسب وزن الرؤساء ولا حتى بمعيار أسبقية وجود كل منهم في السلطة، وإنما وفقا لمعايير الأمن القومي المصري ودوائره الثلاثة الشهيرة "العربية والأفريقية والإسلامية"، ثم الدول الصديقة، وهي التي وضعها جمال عبد الناصر في عام 55 من القرن الماضي، فتأكد -ويجب أن تتأكد - أن أمس يوم نجاح مؤتمر شرم الشيخ كان أسود أيام الإخوان وإسرائيل في الفترة الأخيرة على الإطلاق!!..
فالجماعة الإرهابية تتأكد كل يوم، أنه لا أمل لا في عودتها ولا عودة مرسي للسلطة، ولا أمل لها في أي انتصار.. وإسرائيل ترعبها التنمية في مصر أكثر من رعبها من الأسلحة الحديثة التي نشتريها.. فدولة متقدمة على حدودها تنتج وتصنع وشعبها بلا مشاكل يعني باختصار أنها وأمنها في خطر، وربما كان ذلك الدافع الرئيسي لهلوسة كيري وزلة لسانه أمس؛ حيث استبدل إسرائيل بمصر في كلمته، واعتذرت عنه السفارة الأمريكية وأرجعته لإرهاق السفر وقلة النوم!
على كل حال، ارتضى الإخوان بأن يرتبط مصيرهم ومصالحهم بإسرائيل.. فلا نرى من قاد أسوأ حملة في التاريخ لإقناع المصريين بأنهم هزموا في 56 إلا الإخوان تماما مثل إسرائيل.. ولم نر من يحتفل مع إسرائيل كل عام بنكسة 67 إلا الإخوان في زفة سنوية بغيضة للشماتة ولإحباط المصريين وتذكيرهم بالنكسة وليس على سبيل الدراسة لأخذ العبرة!، ولم يشن أحد أو تشن جماعة أسوأ حملة إعلامية أيضا ضد أكثر الزعماء الذين كرهتهم إسرائيل - بل أمريكا - مثلما فعل الإخوان مع جمال عبد الناصر!
الإخوان وإسرائيل أيد واحدة.. ومن حظهم السيئ أمس أن تحدث الجميع عن دور مصر المحوري في المنطقة وارتباط الأمن المصري بالعربي والمحدد منذ الخمسينيات، ثم أشاد رئيس تنزانيا بجمال عبد الناصر وأشاد ممثل رئيس الصين به ضمنا، حينما قال إن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية وشرق أوسطية تعترف بالصين الشعبية وهو ما يزيد أوجاع الإخوان وإسرائيل.. فكلاهما يكره جمال عبد الناصر، وكلاهما قطعا يكره السيسي وباختصار: كلاهما يكره مصر ولكن مصر محفوظة بعهد إلهي لا يهزمه مكر الماكرين أو حلف مشبوه بين شياطين الإنس.. حلف الإخوان وإسرائيل!
فالجماعة الإرهابية تتأكد كل يوم، أنه لا أمل لا في عودتها ولا عودة مرسي للسلطة، ولا أمل لها في أي انتصار.. وإسرائيل ترعبها التنمية في مصر أكثر من رعبها من الأسلحة الحديثة التي نشتريها.. فدولة متقدمة على حدودها تنتج وتصنع وشعبها بلا مشاكل يعني باختصار أنها وأمنها في خطر، وربما كان ذلك الدافع الرئيسي لهلوسة كيري وزلة لسانه أمس؛ حيث استبدل إسرائيل بمصر في كلمته، واعتذرت عنه السفارة الأمريكية وأرجعته لإرهاق السفر وقلة النوم!
على كل حال، ارتضى الإخوان بأن يرتبط مصيرهم ومصالحهم بإسرائيل.. فلا نرى من قاد أسوأ حملة في التاريخ لإقناع المصريين بأنهم هزموا في 56 إلا الإخوان تماما مثل إسرائيل.. ولم نر من يحتفل مع إسرائيل كل عام بنكسة 67 إلا الإخوان في زفة سنوية بغيضة للشماتة ولإحباط المصريين وتذكيرهم بالنكسة وليس على سبيل الدراسة لأخذ العبرة!، ولم يشن أحد أو تشن جماعة أسوأ حملة إعلامية أيضا ضد أكثر الزعماء الذين كرهتهم إسرائيل - بل أمريكا - مثلما فعل الإخوان مع جمال عبد الناصر!
الإخوان وإسرائيل أيد واحدة.. ومن حظهم السيئ أمس أن تحدث الجميع عن دور مصر المحوري في المنطقة وارتباط الأمن المصري بالعربي والمحدد منذ الخمسينيات، ثم أشاد رئيس تنزانيا بجمال عبد الناصر وأشاد ممثل رئيس الصين به ضمنا، حينما قال إن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية وشرق أوسطية تعترف بالصين الشعبية وهو ما يزيد أوجاع الإخوان وإسرائيل.. فكلاهما يكره جمال عبد الناصر، وكلاهما قطعا يكره السيسي وباختصار: كلاهما يكره مصر ولكن مصر محفوظة بعهد إلهي لا يهزمه مكر الماكرين أو حلف مشبوه بين شياطين الإنس.. حلف الإخوان وإسرائيل!
وللحديث بقية..