أسباب السرقة عند الأطفال.. وطرق مواجهتها

السرقة من الصفات السيئة التي يمارسها بعض الأشخاص ومنها أنواع حيث هناك من يسرق بدافع السرقة وهناك سرقة مرضية تتعلق بنفسية الشخص خاصة عند الأطفال.

وتقول الدكتورة إيمان السيد أخصائى نفسى واستشارى أسرى، أن السرقة من مشكلات الأطفال التي يجب التعامل معها بحذر فيجب على الآباء أولا معرفة ما إذا كان سببها مرضي أم سرقه بدون معرفة وماهو الدافع النفسي وراء سرقة الطفل، كما يجب على الآباء عدم عقاب الطفل وضربه قبل معرفة السبب، فهي مشكلة سلوكية مثلها مثل الكذب، والعناد، والغضب وعادة ماتظهر لدى بعض الأطفال في سن من 3: 5 سنوات فالأطفال في هذه المرحلة دائمًا مايكون لديهم حب امتلاك الأشياء وأخذ كل شيء.

وأضافت "السيد": هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى سرقه الطفل، مثل البيئة المحيطة به واكتسابه ذلك الفعل تقليدًا لأحد، أو الخوف من العقاب أو الضرب والتهديد فيلجأ للسرقة وكذلك حرمان الطفل ليس فقط حرمانه من احتياجاته المادية بل الوجدانيه أيضًا من قبل الوالدين، أو تدليل الطفل الزائد أو التسلط الزائد عليه، والمشكلات والخلافات بين الزوجين وحاله التوتر التي يعيشها الطفل لها دور كبير في الإصابة بالعديد من المشكلات السلوكية التي منها السرقة.

وتابعت: في هذه الحالة يجب التحدث مع الطفل بهدوء وتعليمه أن السرقة سلوك خاطيء، ونساعده في توقف هذا السلوك وتعويضه بجانب وجدانى من الحب والتقبل من قبل العائلة، موضحة أن من أكثر الأسباب التي تجعل الطفل يسرق في سن المرحلة الابتدائية هي المعاملة السيئة من قبل الأم أو الأب أو الأخوة للطفل كنقده مثلا والمحادثة معه بأسلوب سيئ والتقليل منه ومعاملته بالألفاظ التي تشعره بفقد الثقة بنفسه.

وقالت "السيد": يجب هنا المصداقة والمعاملة بحب ولطف لمع الأبناء، ومساعدتهم في رد الشيء المسروق والاعتذار للآخرين، وغرس القيم الاجتماعية والدينية بالطفل منذ الصغر، أيضًا يجب تجنب المبالغة في فعله وإطلاق لفظ سارق أو حرامي عليه فهى من أسوأ الأساليب التي تجعل الطفل دائمًا مستمر على ذلك، فيجب التعامل معه بحكمه، وإزالة سبب السرقة بعد معرفته، والمساعدة في اكتسابه السلوك الحسن، أما إذا كانت سرقة مرضية لدى الطفل فيجب معالجته منذ البداية قبل تطوره فبعض الأطفال تحدث لهم السرقة المرضية بغرض تأكيد الذات أو إيذاء الآخرين رغبةً منهم في تفريغ العداء والشحنات السلبية بداخلهم.