رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الإسكان يروج للعاصمة الجديدة بالمؤتمر الاقتصادى.. و«خبراء»: علينا بالقاهرة والأقاليم.. «حجاب»: الحل في نقل مركزية الحكم للأقاليم.. «أبوالنجا»: المشروع يتجه نحو «


استعرض وزير الإسكان مصطفى مدبولي، خلال كلمته في المؤتمر الاقتصادي، المنعقد بمدينة شرم الشيخ، مخطط العاصمة الإدارية الجديدة لمصر أمام حضور المؤتمر وأشار إلى أنها تقع على مسافة نحو 40 كيلو مترا من وسط القاهرة، وتستوعب 5 ملايين مواطن، مؤكدًا أنها ستوفر 1.7 مليون فرصة عمل دائمة، وأكبر حديقة في هذا المكان، حيث تعادل 4 أضعاف ديزني لاند، وستحوي 40 ألف غرفة فندقية.


وأعلن أنه ستتم إقامة 1.1 مليون وحدة سكنية، في العاصمة الجديدة، وتشتمل على حي دبلوماسي، وقصر رئاسي، وحي حكومي، سيضم كل المباني الحكومية على مساحة 1000 فدان، ورأى عدد من الخبراء المعماريين أن المشروع يحتاج إلى حوار عمرانى لتطويره وتجنب عدد من الأخطاء وأوجه القصور وفضل معظمهم توجيه الجهود نحو إعمار القاهرة وتنمية الأقاليم للمحافظة على التراث وتوفير الأموال والجهود.

مركزية الحكم
قال المهندس صلاح حجاب الرئيس الفخري للجمعية المصرية لمهندسي التخطيط العمراني إن الحل لا يكمن في إقامة مدينة للسلطات المختلفة ونقل الإدارة إليها بل في نقل الخدمات ومركزية الحكم إلى الأقاليم مبينا أن هناك الملايين من المصريين يتوافدون على القاهرة لقضاء مصالحهم مما دفعهم للسكن بها وانحرفت عن كل ما خطط لها وأن كونها عاصمة إدارية سياسية وليست خدمية.

وتابع "حجاب" أن تنفيذ المشروع يعرض الأماكن الإدارية التراثية الموجودة بالعاصمة الحالية للخطر جراء تركها أو تحويلها لمتاحف لافتا أن المشروع يحتاج أساس اقتصادى وسكانى لجذب المواطنين ويتطلب من الدولة أن تقوم بدور المخطط والممكن والمحفز والمتابع لكونه مشروعا جديدا كما نصح بالاتجاه نحو تنفيذ مشروعات تنموية بالأقاليم باعتبارها الأكثر جدوى.

التفكير والتخطيط
من جانبه رأى الدكتور إسماعيل الشيمى أستاذ الطاقة الشمسية وخبير التخطيط العمرانى أنه من المفترض أن تبعد العاصمة الجديدة عن القديمة بمسافة تتراوح من 150 إلى 200 كيلو متر وفقا للتصميمات العالمية حتى لا يكون هناك تقارب من الناحية الاجتماعية والعمرانية وتجنبا لانتقال السلبيات.

وقال "الشيمى" إن مساحة المشروع غير كافية لإقامة منظمات ومؤسسات خدمية تستوعب الإقبال المتوقع والتزايد السكانى على المدى البعيد ناصحا القائمين على المشروع بالتفكير والتخطيط الجيد لتلاشى المشاكل الموجودة حاليا.

النسيج العمرانى
وأضاف الدكتور سيف أبو النجا رئيس جمعية المهندسين المعماريين أن المشروع بعيد عن النسيج العمرانى بتركيبته العربية المصرية ويفتقد المهارة العمرانية مبينا أن المعمارى الأمريكى لم يراع الهوية المصرية في تصميمه للمشروع كما شدد على ضرورة إجراء حوار مجتمعى عمرانى لوضع منهجية مركزية ينبثق عنها مخطط عام لتطوير التصميم.

وقال "أبو النجا " إنه على الرغم من النوايا الحسنة للحكومة إلا أن المشروع بتصميمه الحالى يتجه نحو فكرة "البيزنس" أكثر من العمران معتقدا أنه من الأفضل أن تستخدم كمدينة مركزية خدمية لقناة السويس كما تحدث عن القاهرة وقال إنها فريدة من نوعها وعلينا استرجاع مكانتها بمهارة اقتصادية وإدارية وضخ الأموال في إعمارها والارتقاء بالمناطق حولها.
الجريدة الرسمية