رئيس التحرير
عصام كامل

«إسرائيل».. العدو الغائب الحاضر في المؤتمر الاقتصادي.. كيري في زلة لسان: حريصون على مستقبل إسرائيل.. محمود عباس: نتمسك بإقامة دولة فلسطينية.. لبنان: انشغال مصر سهل للكيان الصهيوني العدوان


كان موقف وزارة الخارجية واضحًا قبل بداية المؤتمر الاقتصادي بعدم دعوة إسرائيل لحضور المؤتمر الاقتصادي المنعقد في شرم الشيخ لمدة ثلاثة أيام، وذلك من خلال بيان وزارة الخارجية التي قالت فيه إن إسرائيل لم تنطبق عليها شروط المشاركة في المؤتمر كحجم الاستثمار في مصر وعضوية الدول المشاركة في المنظمات الاقتصادية الدولية من بينها منظمة التعاون الاقتصادي للتنمية.

ورغم عدم حضور إسرائيل إلى المؤتمر لكن كان حضورها كعدو للأمة العربية ظاهر داخل أروقة القاعة من خلال كلمة بعض الرؤساء بالإضافة إلى وزير الخارجية الأمريكية.

كيري: حريصون على مستقبل إسرائيل
وكانت البداية حينما أخطأ وزير خارجية أمريكا "جون كيري" في زلة لسان، بعد أن قال إن أمريكا حريصة على مستقبل إسرائيل بدلا من مصر، وهو الخطأ الذي تداركه بقوله أمريكا حريصة على مستقبل مصر.

وكان كيرى قد أكد في كلمته على أهمية استقرار مصر للمنطقة وللعالم وأهمية أن يقوم رجال الأعمال المصريون بالمبادرة في الإقدام على الاستثمار في بلدهم أهم من الانتظار أن يقوم بهذا المستثمرون الأجانب والعرب، وكذلك حرص الولايات المتحدة على تقديم كل الدعم لمصر في خلال لقائه ببعض المسئولين المصريين صباح اليوم في مؤتمر شرم الشيخ.

أبو مازن: متمسكون بإقامة دولة فلسطينية
حضرت إسرائيل مرة أخرى في المؤتمر من خلال كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد خلال كلمته بالمؤتمر الاقتصادي " تمسك بلاده بتحقيق السلام في المنطقة وعلى نحو يفضى إلى تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفًا أن السلام مطلب ستستمر تنادي به حكومة الوفاق الوطني، رغم الصعوبات التي تعترض طريقها.

لبنان: انشغال مصر سهل العدوان الإسرائيلي

وكان الحضور مرة أخرى على لسان تمام سلام رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الذي قال "إن التطورات المتلاحقة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتبعاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، الطبيعية منها والمفتعلة، إلى إنشغال مصر بهمومها الذاتية، وحرمان العالم العربي من دورها الوازن والفاعل الذي اعتاد العرب اللجوء إليه في الملمات، إن هذا الواقع ساهم في زيادة الوهن في البنيان العربي، مما سهل لإسرائيل المضي في سياسة العدوان وخلق وقائع جديدة على أرض فلسطين بدون رادع ولا حسيب؛ كما شرع الأبواب أمام تدخلات خارجية متمادية في العديد من الدول العربية بما يهدد نسيج مجتمعاتها ووحدة كياناتها".

وأردف: "إن ردم الثغرة في جدار المناعة العربية، في التصدي لهذه العدوانية ولمواجهة الفتن ومحاولات زعزعة الاستقرار في منطقتنا، لا يمكن أن ينجح إلا بعودة العافية إلى مصر، لذلك فإننا نعتبر أن الاستثمار في مصر اليوم، شأن أبعد من حق المصريين البديهي في الحياة الكريمة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي، واستكمال متطلبات التحول الديموقراطي، إن الاستثمار في مصر اليوم، هو استثمار في تحصين الأمن القومي العربي، وفي إعادة النصاب في هذه المنطقة من العالم إلى سوية طبيعية".
الجريدة الرسمية