رئيس التحرير
عصام كامل

حصاد الأسبوع الأول لوزير التربية والتعليم.. وفاة 9 طلاب نتيجة الإهمال في أحداث متفرقة.. الإطاحة بـ 4 من قيادات الوزارة.. وجولات ميدانية تكشف العديد من المشاكل داخل المدارس


شهد الأسبوع الأول للدكتور "محب الرافعى"، وزير التربية والتعليم الجديد، العديد من الأحداث، أكثرها مأساة تمثل في وفاة 9 من الطلاب، قبل مرور 72 ساعة، على توليه المهمة، وإطاحته بالعديد من القيادات داخل الوزارة، وقيامه بعدد من الجولات الميدانية، وأكد أن ذلك هو نهجه الذي يسير عليه الفترة المقبلة.


«وفاة 9 طلاب»
مع أول أيام تولى الوزير المهمة، وقبل أن يذهب إلى مكتبه، استيقظ على حادث أليم، تمثل في وفاة 7 طلاب من مدرسة المدينة المنورة، وهم في طريقهم إلى رحلة مدرسية، بعدما اجتياز السائق الطريق من مكان غير معد لذلك ما أدى إلى وفاة الطلاب، وإصابة 24 منهم، في حادث تصادم أتوبيس المدرسة بقطار ولم يشكف عن إدانة أي شخص فيه حتى الآن.

وبعد هذا الحادث بيومين فقط، توفى إسلام شريف خالد، الطالب بمدرسة بورسعيد، بالسيدة زينب بعد اعتداء المدرس عليه، وتم القبض على المدرس وحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، في حادث آثار الكثير من الجدل في كافة وسائل الإعلام.

ولم تمر 24 ساعة على وفاة الطالب إسلام، حتى توفى الطفل أحمد إسماعيل، الطالب بمدرسة كرداسة التجريبية، للغات، متأثرًا بصعق كهربائى، في واقعة فتحت ملف الإهمال الموجود بالمحليات والمستشفيات الحكومية.

إقالة الحرس القديم
ومع أول أيام عمل الوزير داخل ديوان عام الوزارة، أطاح بالعديد من المسئولين، السابقين وكان أولهم "عمر ترك"، المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم السابق؛ لأن المتحدث الرسمى لا يجيد التعامل مع وسائل الإعلام، على حسب قول "الرافعي"، وتم تعين الصحفية أمانى ضرغام كمستشار إعلامي للوزارة، والتي أثارت العديد من التساؤلات حول علاقتها بوسائل الإعلام في الفترة المقبلة، خاصة بعد تصريحها بأنها ستكون حلقة الوصل الوحيدة بين الوزير وكافة وسائل الإعلام.

كما استبعد "إبراهيم فرج"، مدير العلاقات العامة والإعلام بالوزارة، و"محمد سعد"، رئيس قطاع التعليم العام، وإعادته لمنصبه القديم، المشرف على التعليم الثانوى للوزارة، دون إبداء أسباب، بالإضافة إلى إقالة محمد عبدالله مدير مكتب الوزير، وإعادته إلى منصبه القديم داخل السكرتارية الخاصة للوزير، وتعين اللواء حسام أبو المجد.

«الجولات الميدانية»
وحرص الدكتور محب الرافعى، منذ أول أيامه داخل الوزارة، على القيام بجولات ميدانية متعددة داخل مدارس محافظة القاهرة والجيزة، ما كشف عن العديد من المخالفات داخل تلك المدارس، وكان أبرز تلك المخالفات تفاجأ الوزير في جولاته داخل مدارس القاهرة في يوميه الثالث بعدم إجادة الطلاب للقراءة والكتابة، بالإضافة إلى شكاوى المعلمين من صعوبة المناهج وطولها، مؤكدين ضعف مستوى الطلاب؛ بسبب مرورهم من صف دراسى إلى صف آخر وهو " راسب "، بالإضافة إلى توزيع أغذية منتهية الصلاحية على طلاب المدارس حيث تقوم المدرسة بتوزيع بسكوت منتهى الصلاحية فقام "الرافعي" بمعاقبة مدير المدرسة على الفور وتحويله إلى التحقيق.
الجريدة الرسمية