رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أهالي شبرا يعانون بعد إضراب عمال النظافة.. محمد: «المنظر بقا وحش وبنضف المكان بنفسنا».. محمود: «عمال البلدية مش بتطلع تلم الزبالة غير بالفلوس».. سالم: "الحى بيطلب


في مشهد عبثى متكرر اعتدنا فيه على رؤية تلال القمامة تملأ شوارع القاهرة أمام المحال التجارية والأحياء السكنية والمدارس والميادين الرئيسية، ليتطور المشهد إلى إحاطة تلك التلال من القمامة بيوت الله.


وفى ظل إضراب عمال النظافة عن القيام بأعمالهم في تنظيف وتجميل الشوارع رصدت عدسة "فيتو" معاناة سكان حى شبرا وبالتحديد منطقة الترعة التي تئن من وطأة أكوام القمامة بالطرق وأمام المنازل والمساجد والمحال.

«ظاهرة معتادة»
قال محمد على، إنهم يعتبرون انتشار القمامة بالمنطقة أمرا اعتادوا عليه، لأن الأهالي ينظفون محيط المدارس وفي اليوم التالي يجدون القمامة انتشرت مرة أخرى.

وأشار إلى أن العاملين في قطاع النظافة بالدولة لا ينتدبون أحدا للعمل على نظافة المنطقة، والأهالي ينظفونها بأنفسهم، موضحًا أن الظاهرة تفاقمت بسبب استهتار المواطنين في التعامل معها قائلًا: «المنظر بقا وحش جدًا.. والناس لما بتشوف الزبالة موجودة بتزود عليها مش بتشيلها.. ومحاولناش نشتكي لرئاسة الحي.. الشكوى لغير الله مذلة».

«الفلوس.. شرط البلدية»
وأوضح محمود سالم، أحد أصحاب المحال بالمنطقة، أن القمامة موجودة بشكل مستمر أمام مصدر رزقه، مشيرًا إلى أن عمال النظافة يشترطون الحصول على الأموال حتى يقوموا بأعمالهم.

وأشار سيد عبدالفتاح إلى أن الفترة السابقة عمال البلدية كانوا يصعدون إلى المنازل لجمع القمامة، وهذا الأمر غير موجود في الفترات الراهنة، قائلًا: «عمال البلدية مش بتطلع تلم الزبالة غير لما تاخد فلوس.. واللي مش بيدفع بتفضل الزبالة قدام بيته».

«إضراب عمال البلدية»
وأضاف سيد على، أحد أهالي المنطقة، أن سيارات النظافة التابعة للحي تمر بالمنطقة مرة في الفترة الصباحية وثانية في الفترة المسائية، ولكن هذا لا يوفر الشكل الجمالى للمنطقة، قائلًا: «أنا مش عارف الناس بتجيب الزبالة دي منين.. وأنا سمعت إن عمال البلدية عاملين إضراب في الفترة اللي فاتت.. يمكن عشان كده الزبالة زادت.. وبقينا مش عارفين نعدي من على الرصيف».

«عربيتين جدعنة»
وأشار الحاج على سالم، أحد أهالي المنطقة، إلى كارثة بكل المقاييس وهي أن مسئولي الحي يطالبونهم بتوفير سيارات نقل القمامة، قائلًا: «المسئولين بالحي بيطلبوا مننا عربيتين جدعنة عشان يشيلوا الزبالة».
الجريدة الرسمية