ارتباك في صرف السلع المدعمة بسبب قرارات «التموين».. 97% نسبة الإقبال على الزيت والسكر والأرز.. القاضي: طرح الكافيار ومعطرات الجو على البطاقات مثير للسخرية.. وعلى الوزارة دراسة نمط استهلاك ال
حاولت وزارة التموين والتجارة الداخلية، الخروج من ثلاثى السلع الإستراتيجية "الزيت والسكر والأرز" التي تم ربط مستحقى الدعم عليها على 25 ألف بقال تموينى بالمنظومة الجديدة، لترفع شعار منح المواطن حرية الاختيار بعد طرح 20 سلعة من شهر يوليو من العام الماضى.
وزادت السلع إلى 32 والى أكثر من 40 سلعة إلا أن معظمها خارج نطاق الصرف والإقبال من المواطنين عليها سواء كانت الوجبة المعلبة والبلح والعدس والفول ومساحيق الغسيل، وأخرى يتم صرفها ضمن نقاط السلع الغذائية البديلة للخبز مثل الكافيار ومعطر الجو والمياه الطبيعية والمسلى الطبيعى وغيرها.
"الزيت والسكر والأرز"
واعترفت وزارة التموين بأن 97% من مستحقى الدعم الموزعين على ما يقرب من 20 مليون بطاقة يقبلون في الريف والصعيد والعشوائيات، على السلع الثلاث من "الزيت والسكر والأرز"، طبقا لعينة من الدراسة التي قام بها المكتب الفنى لوزير التموين.
وتكشف مصادر بوزارة التموين، أن الكثير من محال البطاقة التموينية ذات مساحات ضيقة لا تتسع لاستيعاب 32 أو 40 سلعة، بجانب عدم قدرة عدد ليس بالقليل من البقالين على توفير تجهيزات تشمل ثلاجات للحفظ أو التجميد للسلع ذات الطبيعة الحيوانية مثل اللحوم والدواجن والأسماك.
كما يخشى البقالون من عدم انتظام التيار الكهربائى خاصة لبقالى الأرياف لانقطاع الكهرباء المتواصل في الصيف بما يعرض هذه المنتجات للفساد وارتفاع خسائر البقالين بجانب أن هامش الربح النقدى الذي يتم تسديده للبقالين غير كاف.
وأكد رأفت القاضى، رئيس فرع الاتحاد العام لمفتشى التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة، أن وزارة التموين لم تدرس الأنماط الاستهلاكية لأذواق المواطنين الذين ما زالوا يقبلون على السلع الثلاث قبل وبعد بدء المنظومة الجديدة منذ شهر يوليو الماضى بدعم 15 جنيها نقديا للفرد على البطاقة شهريا والخروج من ثلاثية المقررات التموينية إلى أكثر من 40 سلعة.
وأضاف أن معظم السلع في بعض المستودعات بالقاهرة لا تتجاوز 5 سلع في كثير من الأحيان، ومنها سلع بها نقص كبير مثل الزيت الذي اضطر البقالون إلى تعويضه من خلال شرائه من القطاع الخاص لصرفه لأصحاب البطاقات مقابل السلع البديلة للخبز الأمر الذي خفض من حدة أزمة نقص الزيت بالمقررات الشهرية لأصحاب البطاقات.
سلع ترفيهية
وأشار إلى أن هناك سلعا تثير الاستفزار أو السخرية التي يتم ضمها إلى قائمة البطاقات مثل الوجبة المعلبة بـ11 جنيها و50 قرشا بجانب 25 قرشا يتم تسديدها للبقال التموين كهامش ربح أو طرح مياه معدنية في محافظة البحيرة ضمن النقاط أو الكافيار ومعطر الجو ببورسعيد وغيرها من السلع.
وأضاف أن هذه السلع ترفيهية ولا يقبل عليها المواطنون، ويستلمها بعض البقالين من فروع الشركات الموردة لهم من قبل وزارة التموين ويتم فرضها على المواطنين بما يعد مخالفة تموينية لقواعد المنظومة التي أعطت المواطن حق الاختيار في السلعة دون إجبار على الصرف.
وأشار محمود حسونة، أمين النقابة العامة للبدالين التموينيين، المتحدث الرسمى باسم النقابة، إلى أن الإقبال على الجبن والألبان والتونة والمكرونة بالمقررات ضعيف لأن سلع السكر والزيت والأرز ما زالت تمثل الاهتمام الرئيسى لمعظم أصحاب البطاقات.
ولفت إلى أن البقالين لا يطلبون العدس أو الفول لعدم توافرهما، ولأن المواطنين لا يقبلون عليهما، منوها إلى أن هناك 32 سلعة على "سيستم" منظومة صرف المقررات لكن جميعها ليست متواجدة.