رئيس التحرير
عصام كامل

خوف وفزع بدار الأوبرا بسبب الأعمال الإرهابية.. قرارات جديدة لحماية الأسوار والتحكم في حركة الدخول والخروج.. إغلاق أحد الأبواب في وجه الجمهور.. وتغطية السور المقابل لاستاد القاهرة


في ظل الوضع السياسي القائم، والذي يشوبه العديد من الأعمال الإرهابية التي طالت الكثير من المؤسسات المهمة في القاهرة وغيرها، انتابت العاملين بالأماكن الثقافية حالة من الخوف والفزع خاصة دار الأوبرا.


إغلاق الأبواب
بدأ ذلك الأمر عقب الحريق الذي التهم أرض المعارض وقاعة المؤتمرات التي بداخلها، ليفاجأ جمهور الأوبرا أنه تم إصدار قرار بإغلاق أحد أبوابها المطل على كوبري الجلاء، لتسود حالة من الغضب بين روادها لطول المسافة التي أجبروا على قطعها للوصول إلى البوابة المتاحة.

وما زال الأمر قائما على ما هو عليه، ناهيك عن إجراءات التفتيش المملة على البوابة، والمطالبة بإثبات الشخصية في حال دخولك إلى أي قطاع من قطاعات وزارة الثقافة داخل الأوبرا وأرض الجزيرة.

قنبلة مناديل
وازداد الأمر سوءًا وفزعا بعد ترددت أنباء عن الاشتباه في قنبلة بقصر الفنون، المجاور للمكتبة الموسيقية بالأوبرا، إلا أن الأمر انتهى بأن ذلك الاشتباه لم يكن إلا في "كيس أسود" بداخله بعض "المناديل"، ليصبح الأمر محل سخرية بين العاملين في القطاعات.

تغطية السور
ولم تنقطع سلسلة الإجراءات الأمنية عند هذا الحد، بل امتدت لتصل إلى تغطية سور الأوبرا المجاور لمحطة مترو الأوبرا والمقابل لاستاد القاهرة ببعض الألواح المعدنية، لحجب رؤية ما يدور داخل أروقتها، وكأن بعض ألواح الحديد كفيلة بمنع إلقاء قنبلة ما عليها، هي كلها محض إجراءات أمنية لاضرر منها ولا ضرار.

البدء في سن هذه الإجراءات ليس بالأمر السيئ من الجهة الأمنية، وإنما وجب على إدارة الأوبرا التنويه لجمهورها وروادها حتى لا تتملكهم روح الغضب من هذه السياسات دون فهم ما يدور حولهم.
الجريدة الرسمية