مفتاح الحياة الفرعوني يعيد حياة المصريين
كان يستخدمه الفراعنة كرمز للحياة بعد الموت أو البعث من جديد عندما تفارق الروح الجسد فنجده جدران الكثير من المقابر الفرعونية بها نقش رمز مفتاح الحياة ليمثل رحلة بعث المتوفى صاحب المقبرة من جديد فيحيا حياة الخلود الأبدية، وقعت الكثير من الثقافات الغربية المختلفة تحت تأثير مفتاح الحياة المصرى حتى أصبح رمز الحياة للكثير منهم.
من هذا المعنى العظيم لرمز المفتاح الفرعونى استمد المؤتمر الاقتصادى المصرى شعاره للحياة من جديد أو بعث الحياة الأبدية للمصريين المتمثلة في الرخاء الذي سيعم على ربوع الوطن من المشاريع الاقتصادية العملاقة التي ستقام على أرضنا الحبيبة، لقد شاركنا أجدادنا الفراعنة هذا المؤتمر من خلال رمزهم القوى ذي التحدى للموت ونفقه المظلم ليعلن بعث الحياة من جديد وإشراق شمسها ليعم الدفء أرجاء المكان، لقد كان اختيار مفتاح الحياة رسالة قوية للعالم أجمع مفادها أن المصريين توحدوا لتحدى النفق المظلم المتمثل في السنوات الماضية التي انتابها الانهيار الاقتصادى والضربات الإرهابية المتتالية ومحاولة السيطرة على مقدرات الوطن وبيعها للأعداء وكذلك تمرير الفوضى الخلافة بجانب ملف الفتنة الطائفية، كل هذا كان نفقا مظلما لا يعلم نهايته إلا الله وما كان سيؤول له الوطن فكان تمثيل الموت بنفقه المظلم أقدر وصف للحال العام آنذاك، ثم شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يخرج الوطن سالمًا من رحلة الموت وتخترق أشعة الشمس جدران مقبرة النفق المظلم ليشع نورها من جديد وتدب الحياة في شرايين الجسد المصرى.
إن المؤتمر الأقتصادى المصرى هو مفتاح الحياة للمصريين من خلاله سيتعافى الاقتصاد المصرى لتبدأ انطلاقة مصر نحو بوابات الخلود الأبدى في نعيم الرخاء والرفاهية ومصاف الدول المتقدمة، فلا توجد دولة تنعم باقتصاد قوى صلب دون مشاريع استثمارية عملاقة، تتوقف درجة رغد الحياة لأحفادنا واستمراريتها على نتائج هذا المؤتمر الذي يعد أهم المؤتمرات التي ستقام على أرض مصر في هذا العام، لذلك كان لزامًا علينا نحن الشعب مساندة الرئيس في مشواره وحمله الثقيل حتى نعبر ببلدنا لمرحلة جديدة فنترك للأجيال القادمة إرثا مصريا خالصا متمثلا في حياة هانئة ودولة عملاقة لديها مكانها القوى على مائدة الدول المتقدمة.