رئيس التحرير
عصام كامل

«السيسي» لـ «واشنطن بوست» : مصر أغلى من حياتي.. أمريكا عليها دعم إرادة المصريين.. صفقات التسليح مع روسيا هدفها حماية الدولة.. نحترم اتفاقيات السلام مع إسرائيل.. والإخوان اختاروا طر


قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يناضل منذ توليه السلطة في مصر، للحفاظ على دولة قوية وسط الفوضى العامة التي تجتاح المنطقة.


مصر والولايات المتحدة

وأشارت الصحيفة، إلى أن الرئيس السيسي، أكد في حواره مع مراسلتها "لايلي سموث"، في قصر الرئاسة، قبل انطلاق المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، أن مصر ليس لديها مشكلة مع الولايات المتحدة، فضلا عن مناقشته الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، والتهديدات التي تحيط بمصر، والآمال التي تسعي القاهرة لتحقيقها.

وأوضحت الصحيفة، أن السيسي أشار إلى وجود سوء فهم لموقف مصر تجاه الولايات المتحدة، معللا ذلك بعدم قدرة الدولة على نقل صوتها بطريقة صحيحة، لافتا إلى المخاطر الواضحة التي تحيط بالمنطقة، ومتابعة واشنطن لتزايد ظاهرة الإرهاب، لافتة إلى أن الرئيس السيسي، أكد أنه على الولايات المتحدة، دعم الإرادة الشعبية للمصريين.

الإخوان والمسار الديمقراطى

ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس السيسي، أوضح أن جماعة الإخوان ترفض الانخراط في المسار الديمقراطى عقب ثورة 30 يونيو، لافتا إلى أن عناصر الإخوان اختارت مواجهة الدولة، مؤكدا في حواره للصحيفة إلى أن الدولة لم تتخذ أية إجراءات ضد أشخاص بشمال سيناء، مستثنيا أولئك الذين يحملون السلاح، ويستهدفون رجال الجيش والشرطة والمدنيين الأبرياء.

العنف المسلح في سيناء
وأوضح الرئيس السيسي، أن مصر تواجه العنف المسلح في سيناء، والعناصر الإرهابية على الحدود الغربية مع ليبيا، منوها إلى أن تلك الحدود يتدفق منها السلاح، فضلا عن مقاومتها للعناصر الجهادية التي تحاول اختراق الحدود، لافتا إلى أن ذلك يهدد الأمن القومى المصرى.

التنظيمات الإرهابية
وأشار السيسي، إلى إن الإخوان هو التنظيم الأم للأيدلوجية الممتطرفة، والأب الروحي لكل التنظيمات الإرهابية، منوها إلى أن هذا التنظيم الإرهابى ينشر العنف في كل أنحاء العالم، وأن التنظيمات الإرهابية، تستقي فكرها من بئر واحد، لافتا إلى أن هذه الجماعات وفكرها المتطرف يحتاج إلى إصلاح فكرهم الديني.

ونوه الرئيس السيسي، في حواره مع الصحيفة، إلى أن إصلاح هذا الفكر الديني، جزء من منظومة منع التطرف، لافتا إلى وجود أشياء أخرى تحتاج إلى معالجات ومقاومة مثل الفقر والجهل والأمية وزيادة الوعي الثقافي.

التسليح المصرى من روسيا
وقال السيسي إن 50% من المعدات العسكرية المصرية هي معدات روسية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة، عليها أن تعى جيدا، أن هناك فراغا إستراتيجيا في المنطقة، فضلا عن وجود دول تعاني من انهيارات كبيرة، منوها إلى أن لجوئه إلى التسليح من روسيا، إجراء لحماية الدولة، وأنه على كل الدول تقديم المساعدة لمصر، خاصة مع وجود تهديدات قوية في المنطقة.

دائرة الفوضى
ونفى السيسي أن يكون هناك فراغا في الإدارة الأمريكية، لافتا إلى أن سقوط مصر، يعنى سقوط كل دول المنطقة في دائرة الفوضى، فضلا عن تعرض المنطقة لأخطار أخرى، ربما تصل إلى إسرائيل وأوربا، مؤكدا أنه يقدر جهود الرئيس الأمريكى باراك أوباما، في إنهاء أزمة الملف النووى الإيرانى عبر المفاوضات السلمية.

مصر وإسرائيل
وعلى صعيد العلاقات بين مصر وإسرائيل، قال "السيسي"، إن مصر تحترم الاتفاقيات الدولية التي تبرمها، ومن بينها اتفاقية السلام التي تم توقيعها مع إسرائيل، مطالبا بإعلان الدولة الفلسطينية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى المستمرة منذ عقود، والوصول لصفقة سلام حقيقة.

الحريات في مصر
وبشأن الحريات في مصر، والتضييق على نشطاء حقوق الإنسان في مصر، وكيفية إنشاء بيئة أكثر انفتاحا في مصر؟ أكد الرئيس أن السلطات المصرية تتمسك بحق التعبير وحرية التجمع، منوها إلى أهمية وجود توازن مهم بين الأمن وحرية التعبير في مصر، لافتا إلى أن قانون التظاهر، لا يمنع حق التظاهر، وأنما ينظم هذا الحق، مؤكدا أنه ليس ضد النشطاء العلمانيين، أو ضد الاحتجاج أو ضد الشباب الذين يتحدثون بصوت عال، منوها إلى ضرورة عدم انتهاك القانون.

مصر أغلى من حياتى
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه يخشي انهيار مصر، لافتا إلى أن هذا الأمر هو الوحيد الذي يقلقه، مؤكدا أنه لا يخشى على حياته الخاصة ولو للحظة واحدة.

وأشار الرئيس السيسي خلال حواره، إلى تحسن مناخ الاستثمار في مصر، لافتا إلى أن التشريعات القانونية الجديدة، سيكون لها دور كبير في جذب المستثمرين، منوها إلى أن مصر بحاجة لدعم من الولايات المتحدة، خاصة أنها الدولة القوية، وعليها مسئوليات من هذا المنطلق.
الجريدة الرسمية