رئيس التحرير
عصام كامل

"ذا إيكونوميست": "السيسي" يعيد الدولة لأحضان أفريقيا.. مصر ثالث اقتصاد وأقوى جيش بالقارة.. الغارات الجوية في ليبيا انعكاس لرؤية السيسي.. الاتحاد الأفريقي يكتشف خداع جماعات الإسلام السياسي أخيرا


قالت مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية: إن مصر تعيد انخراطها في أفريقيا من جديد بعد سنوات من التجاهل، رغم أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أكد أهمية احتضان أفريقيا.


عودة التواصل
وأشارت المجلة إلى تدهور علاقات مصر مع أفريقيا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، عندما تعرض لمحاولة اغتيال في أديس أبابا عام 1995، وزاد الأمر سوءا عندما سعت إثيوبيا لبناء سد النهضة وأثيرت الشكوك حول حرمان مصر من حصتها من مياه النيل، بوادر النزاع على مياه النيل منذ عام 2011 ولكن الآن مصر في بداية جديدة لإعادة التواصل مع القارة الأفريقية بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أقوى الجيوش
وأضافت المجلة أن مصر تطمح لاستعادة الوضع الذي كان في عهد جمال عبد الناصر، حيث كانت مصر مصدر فخر واعتزاز، ولكن دورها حجب من بعض الدول الثرية في الشرق الأوسط وهذا غير واقعي لأن مصر بها أقوى جيش في المنطقة وثالث أكبر اقتصاد في أفريقيا، وهناك الكثير لتكسبه مصر بدء من الأعمال التجارية حيث تعد مصر سوقا تجاريا للعديد من الدول الأفريقية ومن بينها نيجيريا التي تعد أكبر اقتصاد في أفريقيا.

مخاطر الإسلام السياسي
ولفتت المجلة إلى توترت العلاقات ما بين مصر والاتحاد الأفريقي عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع محمد مرسي، وذلك يرجع لفشل القادة الأفارقة إلى أدراك الخطر من جماعة الإخوان التي ينتمي لها مرسي، وسعي السيسي لتنبيه القادة الأفارقة من مخاطر الإسلام السياسي.

ونوهت المجلة إلى مشاركة مصر في شن غارات جوية على ليبيا ضد أهداف لتنظيم داعش، وأن هذا يعد انعكاسا لأيدلوجية السيسي، بجانب دولة الإمارات العربية المتحدة التي دعمت مصر في حين قطر وتركيا انحازوا للإسلاميين، ودعا السيسي لثورة دينية تهدف تقويض الجماعات الجهادية الأفريقية.


السيسي يعيد مكانة مصر أفريقيا

وأشادت المجلة بجهود السيسي لخفض التوترات مع الدول الأفريقية، والتوصل لاتفاق مبدئي في الأسبوع الماضي، مع إثيوبيا لتقاسم مياه النيل، وسعيه لتأمين اتفاق نموذجي مع أفريقيا مثل جمال عبد الناصر ومحاولته إعادة مكانة مصر في القارة الأفريقية.
الجريدة الرسمية