مصدر: القاعدة تخطط لمهاجمة قطر ردًا على مقتل «أبوهمام السوري»
نفت جبهة النصرة اليوم الخميس بشكل قاطع، ما تردد في وسائل الإعلام عن وجود توجه لديها بوساطة قطرية للانفصال عن تنظيم القاعدة.
وأكدت الجبهة في بيان بثته عبر ذراعها الإعلامي "المنارة البيضاء"، أنها لم تجتمع مع المخابرات القطرية، مشيرة إلى أنها ستبقى "رأس حربة المجاهدين" في سوريا، وفق تعبيرها.
وقالت الجبهة: "التقارير حول الانفصال عن القاعدة لتشكيل كيان جديد كانت مفاجئة، بكمّ الأكاذيب والتلفيقات التي لا أساس لها من الصحة بتاتًا، بالإضافة إلى التناقضات التي ملأت الخبر، فتارة يصفون النصرة بالضعف والتشرذم وفرار القادة والمقاتلين، وتارة يصفونها بالنفوذ والسيطرة والقدرة على حل الجماعات الأخرى".
وتابعت الجبهة: "ننفي تمامًا كل ما ورد في الخبر من اجتماع مع المخابرات القطرية، أو البحث عن تمويل، فكل هذا يتنافى مع الأسس التي قامت عليها جبهة النصرة منذ البداية".
وأضافت الجبهة إنها "كانت وما زالت رأس حربة المجاهدين على أرض الشام، سباقة في النزال، حريصة على جمع الكلمة وتوحيدها على أسس شرعية واضحة، تنشد الشريعة وترفع الظلم وتنصر المستضعفين وتدافع عنهم بكل ما تستطيع" على حد قولها.
وكانت وكالة "رويترز"، نقلت عن مصدر وثيق الصلة بوزارة الخارجية القطرية، قوله: إن قطر تريد أن تصبح جبهة النصرة قوة سورية خالصة لا تربطها صلة بتنظيم القاعدة.
وقال المسئول الذي كشف عن اجتماع بين قيادات الجبهة وضباط مخابرات قطريين، إن جهاز المخابرات القطري وعد النصرة بمزيد من الدعم، أموال وإمدادات وخلاف ذلك بمجرد أن تقطع صلاتها بالقاعدة".
وكشف مصدر سوري من معارضة الداخل في تصريح خاص لـ"فيتو"، تعليقا على هذا التضارب بشأن الصفقة الخفية بين "جبهة النصرة" وقطر، أن عناصر القاعدة في سوريا تنصلت من الاتفاق وأنكرت اللقاء، مع جهاز الاستخبارات القطري، بسبب شكوك عناصر التنظيم حول تورط الدوحة في كشف المقر السري لـ"النصرة"، الذي استهدفت قوات التحالف عقب اللقاء بيومين وأدى إلى مقتل القائد العسكري للتنظيم "أبوهمام السوري".
ولم يستبعد المصدر المتحدث قيام "جبهة النصرة" بعمليات انتقامية داخل قطر، خلال الفترة المقبلة، بهدف الثأر لمقتل قائده العسكري وشعورها بالخديعة التي تعرضت لها على يد المخابرات القطرية.