رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الإهمال يحاصر مركز التوحيد للغسيل الكلوي.. يستخدم مواد ممنوعة.. «منى»: «جوزي جاتله 3 جلطات».. «محمد»: «عمال النظافة هما الأطباء».. «مصطفى


لافتات كبيرة غطت معظم أعمدة الإنارة بمنطقة «أم المصريين» كتب عليها اسم «مركز التوحيد الطبي للغسيل الكلوي»، ولكن شكاوى المرضى والإهمال الموجود من جانب العاملين بالمركز أثبتت عكس ذلك، فالمركز لا يعرف القواعد الطبية المقررة من قبل وزارة الصحة على الرغم من حصولة على التراخيص الطبية اللازمة.


إهمال
استغل مسئولو المركز حالة اللامبالاة من جانب مسئولي وزارة الصحة في مراقبة دور المركز في القيام بدورة في خدمة المواطنين إلى العبث بحياة المواطنين في منطقة أقل ما يقال عنها إنها حساسة لأقرب درجة والتي تتعلق بمصابي الفشل الكلوي والذي غابت أصواتهم وتعالت صرخاتهم للخالق قبل أن تصل للمسئولين.

رصدت عدسة «فيتو» معاناة مرضى الفشل الكلوي بمركز التوحيد الطبي للغسيل الكلوي.

3 جلطات
«جوزي جاتله 3 جلطات بسبب غسيل المركز، كان بييجي يقعد قدام الباب بالساعات لحد ما حد يحن على الممرضات اللي شغالين فيه علشان يفتحوا الباب للناس اللي بتموت بره، بعديها بعنا الغالي والرخيص، وكشفنالوا بره، بس ما الدنيا خربت ياريته ما جه ولا دخله في يوم» كلمات عبرت بها منى سيد على عن مأساة زوجها داخل المركز.

مواد محرمة
وقالت إن زوجها تردد على عدد كبير من المستشفيات الحكومية، ولكنه لم يجد مكانًا نظرًا للتكدس الموجود بأقسام الغسيل الكلوي بالمستشفيات لتدفعه الظروف إلى اللجوء إلى المركز الذي طالما طالت ساعات انتظاره، على الرصيف أمام المركز حتى وصول العاملين به ليدخل بها ويغسل عدة مرات أصيب خلالها بـ3 جلطات بسبب الإهمال.

بالإضافة إلى أن العاملين بالمركز يهملون في عمليات النظافة من خلال استخدام عدد من المواد رخيصة التكلفة والمحرمة التي تسببت في حدوث حالات هشاشة في العظام وضعف عضلة القلب للمرضى الموجودين بالمركز بسبب رغبة مسئولي المركز في تحقيق ربح مادي من خلال شراء منتجات رخيصة بغض النظر على أثرها الطبي فى المرضى.

عمال النظافة همَّ الأطباء
«عمال النظافة هنا همّّ الكل في الكل، بيدوا حقن وبيعالجوا المرضى، وبيعقموا الجروح، وناقص يعملوا عمليات، والمدير كل هدفه أنه يلم فلوس من التبرعات من الناس علشان المركز له الصفة الخيرية على حساب أي حاجة سواء كان اللي داخل المركز مريضا أو سليما» كلمات عبر بها محمد محمود عن يوم العمل بالمركز.

وطالب وزارة الصحة بالتدخل لحل مشاكل مرضى الكبد، ووضع المركز تحت الإشراف المادي والإداري من جانبها، وضرورة وجود كشوف حسابات للتبرعات التي حصل عليها المركز من المواطنين ومعرفة الطرق التي تم إنفاق تلك المبالغ بها، مشيرًا إلى أن المركز يخضع لإشراف الدكتور إبراهيم عبدالحي، استشاري الغسيل الكلوي بالمركز، والدكتور صلاح عبدالغفار، مشرف وزارة الصحة، وهو الحاضر الغائب عن المركز، فهو يعلم كل أشكال الإهمال التي تتم بالمركز ولا يقوم برفع شكوى المواطنين للوزارة.

«الرفد» ضريبة المتكلم
وأشار مصطفى مجدي: «كان فيه دكتور اعترض على المادة اللي بيغسلوا بيها المركز ومشي، والدكتور الجديد قال إنه هيمشي قريب علشان مش قادر يستحمل المادة، خاصة أن المادة دي وزارة الصحة منعت استخدامها منذ شهرين، بس هما لسه شغالين بيها هنا علشان رخيصة، وفيه عدد كبير من الممرضين اللي شغالين هنا جابوا غسيل على حسابهم علشان بيخافوا على المرضى، وهددوهم بطردهم من الشغل لو قدموا شكوى في المسئولين بتوع المجلس».
الجريدة الرسمية