بالصور.. عربة السيدات في مترو الأنفاق «نافذة على مشاكل مصر».. الباعة الجائلون يفضلون ترويج منتجاتهم داخلها.. النساء يناقشن مخاوفهن الأمنية والاقتصادية والسياسية في عرباتهن الخاصة
ذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية، أن العربات المخصصة للسيدات بمترو الأنفاق تعكس جميع التوترات التي تشهدها مصر في الوقت الحالي.
الباعة الجائلون
وأشارت الشبكة، في تحقيق لها، إلى تفضيل الباعة الجائلين ترويج منتجاتهم بدءًا من المناديل الورقية وإكسسوارات الشعر إلى كروت شحن خطوط الهواتف المحمولة في عربات السيدات بالرغم من الفوضى والازدحام.
وانتقلت الشبكة إلى المخاوف الأمنية عبر شكوى راكبات المترو خاصةً الطالبات، من تشديد الحراسة والإجراءات الأمنية على المؤسسات الحكومية كالجامعات.
ونقلت الشبكة حوارًا دار بين طالبتين جامعيتين: «لم أتمكن من دخول الجامعة إلا بعد نصف ساعة، هذا جنون».
التفجيرات
وتابعت الشبكة بأن معظم التفجيرات التي شهدتها القاهرة، أسفرت عن عدد قليل من الضحايا، ولكنها أصابت المحافظة بازدحام شديد خاصة المترو الذي لجأ إليه الكثير من المواطنين بعد إغلاق العديد من الطرق.
وأكدت أن القاهرة أصبحت مهووسة بالأمن هذه الأيام، مشيرةً إلى اعتراف إحدى الأمهات لنظريتها في المترو: «أقلق على أطفالي كل مرة يذهبون فيها إلى المدرسة».. لترد عليها أخرى: «عثروا على قنابل أيضًا في المترو، هل تعلمين هذا؟»
وقالت الشبكة: إن عربة السيدات تعتبر نافذة على مشاكل اقتصادية وسياسية، إذ تناقش موظفات الحكومة وربات المنزل مشكلة ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مستعينةً بشكوى راكبة في الخمسينات من عمرها: "اشتريت 3 كيلوجرامات من الطماطم بعشرة جنيهات".
القضايا السياسية
وأبرزت الصحيفة اندلاع المشاجرات بين الراكبات اللاتي يناقشن القضايا السياسية، من خلال نشر اعتراض إحداهن: «لماذا مهتمون بالانتخابات الآن؟ عليهم التخلص من التفجيرات أولًا».
وأظهرت الشبكة اهتمام الشباب المصري بالمشاركة في صنع مستقبل بلادهم بشتى الطرق، بنقل قول راكبة محجبة: «أجبرني ابني على التصويت المرة الأخيرة، ولم أجد أي فائدة من ذلك».
ونوهت الشبكة عن معارضة الراكبات دخول أي رجل عربتهن بشجار دار بين فتاة ومتطفل: «لست مضطرة لتفسير ضرورة خروجك من هنا، هذه العربة للسيدات فقط».
ولفتت الصحيفة إلى تخصيص الحكومة عربات للسيدات فقط، عام 2007، عند ظهور أولى علامات التحرش الجنسي.
