بالفيديو.. العاصمة الإدارية الجديدة.. الفكرة تبناها «السادات» وفشلت لسوء التخطيط.. مبارك سعى لإحيائها بنقل مربع الوزارات وواجهت نفس المصير.. المشروع يدخل حيز التنفيذ في عهد السيسي
تنتظر مصر مؤتمرها الاقتصادي الدولي المقرر انعقاده في شرم الشيخ غدًا، وتحمل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مفاجأة كبرى بإعلان الدكتور حسن فهمي، رئيس الهيئة العامة للاستثمار المصرية، عن مشروع العاصمة الجديدة لمصر وهى فكرة طرحها الرئيس الراحل السادات ويعيد الرئيس السيسي إحيائها وتنفيذها على أرض الواقع.
مدينة السادات
ترجع الفكرة إلى عهد الزعيم الراحل محمد أنور السادات، إذ كان يخطط لإنشاء عاصمة إدارية تستوعب الزيادة السكانية لحل مشكلة الازدحام بالعاصمة، وكانت «مدينة السادات» هي المنطقة التي كان ينوي السادات جعلها عاصمة إدارية جديدة.
وبدأ السادات في نقل الوزارات إلى المدينة الجديدة، بتكلفة بلغت وقتها ٢٥ مليون جنيه، لكن موظفي أجهزة الدولة رفضوا الانتقال إلى المدينة الجديدة بسبب صعوبة المواصلات بينها وبين المدينة الأم، وهو ما عكس ضعفا في التخطيط للقرار قبل اتخاذه، ولعلاج ذلك تم إلحاق مباني الوزارات المقترحة بجامعة المنوفية، وانتهت الفكرة بالفشل ولم يكن لها أي مردود اقتصادي أو مروري أو أمني.
نقل مربع الوزارات
وفى عهد الرئيس الأسبق مبارك، كانت هناك خطة لنقل مربع الوزارات من منطقة وسط البلد، ما بين شارعي قصر العيني والشيخ ريحان شمالًا، وشارعى نوبار شرقا والمبتديان جنوبًا.
وكان مركز استشارات البحوث والدراسات العمرانية بكلية التخطيط الإقليمى والعمراني جامعة القاهرة، أعد الدراسة عن ذلك بناء على تكليف من الأمانة العامة لمجلس الوزراء وقتئذ.
هدفت الدراسة إلى الحفاظ على القصور التاريخية، لأن هناك العديد من المبانى التي تشغلها الوزارات لها قيمة تاريخية مثل مبنى الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الإنتاج الحربى وكانت تسمى هذه المنطقة سابقا بالناصرية والمنيرة، أنشئت عام 1928 عند بناء البرلمان وتحولت هذه القصور إلى وزارات.
حيز التنفيذ
ومع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر، ووجود إرادة حقيقية في التغيير، أعلن المهندس إبراهيم محلب في وقت سابق إنشاء عاصمة إدارية جديدة لمصر على طريق السويس القاهرة على أن يتم نقل المكاتب الإدارية والوزارات من داخل العاصمة فور إنشاء المدينة الجديدة كما يتم استصلاح 4 ملايين فدان، وإنشاء 3200 كيلومتر من الطرق، تم البدء بتنفيذ 1120 كيلومترا في المرحلة الأولى منها.