يجعل كلامنا...!
(1)
الأخ (آيات عرابى) واصل النضال من الولايات المُتحدة الأمريكية، بلد الحق والخير والجمال والعدل، ورافعة راية الإسلام في العالم، مؤكدًا إن الشهيد ـ حسب رأيه ـ (محمود رمضان) بطل حقيقى، ليه يا أخ (آيات)؟ قال لك في تحليله للاعترافات التي نطق بها (رمضان) بمطوة لسانه يوم القبض عليه، إن المسكين رفض قيام قوات الشُرطة بالاعتداء على مراته وأمه قُدام عينيه، وفضَّل الاعتراف على نفسه بجرايم معملهاش!
يعنى سيبك من الكاميرات اللى مصورة المُجرم ده فيديو أثناء ارتكابه لجرائمه، وسيبك من اعترافاته اللى قالها خوفًا على مراته وأمه، وسيبك من إن أخونا (آيات) مشهور بالكذب والتضليل زى باقى إنتاج الصفيحة المتفرَّقة على أمريكا وقطر وتُركيا، لكن لو كان منهج الشرطة في التعامُل مع الإرهابيين بهذه الطريقة، فمن الطبيعى أن يتم تعميم هذا المنهج على قيادات الإرهاب، لا على العيال الصغيرة اللى زى (رمضان) فحسب!
وهنا لازم نصدَّق إن (رمضان) قرر يكون شهما ويضحى بنفسه، ويعترف على روحه بجرايم معملهاش علشان ينجى مراته وأمه من الاغتصاب، ويتعرَّض مُقابل ذلك للإعدام، لكن (مرسي) و(بديع) و(الشاطر) و(أبو إسماعيل) و(البلتاجى) و(العريان) ميعرفوش الشهامة، ومرضيوش يضحوا بنفسهم، ورفضوا يعترفوا ـ زى (رمضان) ـ بجرايم معملوهاش، وقرر كُل واحد منهم النجاة بنفسه على حساب لا مؤاخذة... (إخص)!
(2)
أتابع ما يكتبه (عمر عفيفى) على Facebook على سبيل التفكه، كُنت في الماضى أُعلق على خُزعبلاته بكُل أدب وسُخرية، وبدون شتيمة وتجاوز، إلا أنه حرمنى من تلك المُتعة، بعدما حظر عنى التعليق هناك، بينما لم يحظر لدى آلاف آخرين مُتعة توجيه السُباب الصريح له ولأهله، ومن الواضح أنها مُتعة مُشتركة لدى الطرفين (هُم وهو)!
يندرج (عفيفى) تحت نوعية "المُتآمر الأهبل"، خاصةً بعدما كتب على صفحته مُهاجمًا رئيس الجمهورية، ومؤكدًا أنه قام بنهب 40 مليار جنيه من رجال الأعمال، ومن المُساعدات الخارجية لمصر، ووضعها في حساب خاص له، بعد أن وزَّع بعضها على عدد من حبايبه!
وواصل "المُتآمر الأهبل" شرح القصة مؤكدًا أن المجلس العسكري ينقسم الآن ما بين مؤيد لتصرف الرئيس، ومُعارض لذلك، وأن الجانب المؤيد قام بتهديد الجانب المُعارض بالإقالة على طريقة وزير الداخلية لو لم يصمتوا على تلك المُخالفة، لحد هنا والكلام جميل، خصوصًا حكاية الإقالة على طريقة وزير الداخلية دى، إلا إن الأهبل تخلى عن المُتآمر، وقرر الانفراد بباقى القصة لوحده عندما أكد أن (السيسي) سيقوم بشراء أسلحة للجيش بهذه الأموال، ومن مصادر متنوعة!
يعنى باختصار الراجل سرق الأربعين مليار جنيه، ووضعهم في حساباته الخاصة، وقام بتفريق بعضهم على حبايبه، علشان يرجع يشترى بيهم أسلحة للجيش، بعد أن يقوم بتنويع مصادر السلاح كمان، طيب ياريته يسرق كمان خمسين ستين مليار، يستصلح لنا بيهم أراضى، ويبنى مصانع، ويحفر كمان قناة، بس مش في السويس المرَّة دى، تسألنى: أومال فين؟ أقول لك: اسأل (عفيفى).. أصله أكتر واحد هايحس بالموضوع ده، وهايُعجب بيه!
(3)
بدون مُناسبة أو مُقدمات قرر الإرهابى (وجدى غنيم) أن يحكى لنا جزءًا من تاريخ حياته، مؤكدًا أنه أنه تعرَّض للسجن في مصر، وفى الولايات المتحدة، وفى جنوب أفريقيا، وانطرد من البحرين، ومن اليمن، يا ساتر ده راجل مُبالغ فيه على رأى (اللمبى)، محدش طايقه في أي حتة من الأرض!
لا أعرف علاقة ذلك بالثورة أو النضال، ومعنديش فكرة عن أسباب سجن (غنيم) في كُل دولة زارها، باستثناء قطر وتركيا، جايز لأن قطر مفيهاش سجون إلا لبعض أعضاء الأسرة الحاكمة، الذين يُلقى بهم في السجون بعد الانقلابات هناك، والتاريخ معروف، أما في تُركيا، فإن المخبول (أردوغان) لا يسجن إلا الأطفال الأقل من 14 سنة، كما حدث مؤخرًا!
لكن الغريب إن الراجل وهو بيتكلم ذكر سيرة إنه كان قاعد في فيلا ثلاثة أدوار في قطر، وكان بيركب ثلاث سيارات، مش عارف كان بيركب إزاى ثلاث سيارات، لكنه أكد أنه الآن في تركيا بيتزنق هو وزوجته في الأتوبيسات، والحقيقة معنديش فكرة أيضًا، عما إذا كانت تركيا فيها أزمة فيلات أم لا، لكن من الواضح إن فيها أزمة أخلاق في الأتوبيسات، بدليل الشكوى المريرة من شيخ الإرهاب!