رئيس التحرير
عصام كامل

هل يمكن أن يهاجم داعش المؤتمر الاقتصادي؟


تلتقي رغبات الإخوان مع الأمريكان مع الصهاينة مع مجرمي وإرهابيي العالم، في إفشال مؤتمر شرم الشيخ غدا.. نجاح المؤتمر يعني التوقيع الدولي الرسمي على انطلاق مصر إلى آفاق أخرى.. لا علاقة لها بماضيها البائس ولا حاضرها البئيس.. نجاح المؤتمر يعني تدفق الأموال إلى مصر وتدفقها يعني مشاريع كبيرة وعملاقة، والمشاريع تعني أيدي عاملة، ثم تتكرر دورة الاقتصاد لتنتج أموالا وفرص عمل جديدة من خلال نجاح المشاريع السابقة.. وهكذا!


انتهى الزمن الذي تأتي فيه إسرائيل بنفسها لتضرب مصنعا هنا أو مشروعا هناك، لكن يتكفل داعش ويتكفل الإخوان بالأمر.. وهكذا كان دور الإخوان منذ نشأتهم.. وليس الأمر جديدا عليهم، ولم يتوقف إرهابهم وجبروتهم إلا في عهد مبارك.. فلم يكن في العهد من إنجازات ما يشجع على التآمر عليه!

الآن.. إجراءات أمنية كبيرة جدا يشرف عليها ومنذ فترة طويلة، مستشار الرئيس للشئون الأمنية اللواء أحمد جمال الدين بنفسه، وبالتعاون الوثيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى حتى أنه يمكن القول إنه لا يمر الهواء هناك إلا بعد تفتيشه!

لكن.. كيف يمكن إذن للإرهاب أن يفسد المؤتمر غدا؟، كيف يمكن على الأقل إزعاج السلطات المصرية وخلفها الشعب المصري كله مخصوما منه الإرهابيون والذين معهم؟

هستيريا القنابل الإخوانية الحالية في كل أنحاء مصر تؤكد الرغبة المحمومة في إفشال المؤتمر، فإن لم يستطيعوا فعلى الأقل إفساده أو إفساد بهجته، وفي أقل القليل الشوشرة عليه خصوصا أن عيون العالم كله تتجه إلى مصر وكل فضائيات الدنيا هنا.. ويكون الهدف أن تحمل أخبار المؤتمر إلى جوارها أخبار التفجيرات و"الارتباك الأمني"، ولذلك نحذر من الآتي:

- سيناء التي تبلغ مساحتها 60 ألف كيلومتر، أي ستة أضعاف دولة مثل قطر أو ستة أضعاف لبنان بتضاريسها الصعبة، تمنح الإرهابيين للأسف ميزة في نصب صواريخ هنا أو هناك.. صحيح أن الأماكن المحيطة بمدينة شرم الشيخ مؤمنة، لكن فلنتذكر دائما أننا نتكلم عن فرضية الشوشرة فقط!

- نحذر من استخدام الطائرات الصغيرة، وقد تم ضبط العشرات منها الأشهر الماضية، كانت في طريقها تهريبا إلى داخل البلاد!

- التأمين يجب أن يطول سواحل سيناء المحيطة بمدينة شرم الشيخ.. وخاصة مع وجود أدلة يقينية على الدعم القطري التركي المباشر والصهيوني غير المباشر للإرهابيين والجماعات ذات الصلة في كل المنطقة، ولا يجب أن نتجاهل ضبط قبل أيام والكشف عن جريمة تهريب أسلحة تركية إلى مصر من خلال الخطوط الجوية التركية!!

- عملية إرهابية كبيرة على أرض سيناء لا قدر الله.. في العريش أو غيرها، قد تتسبب في ذلك أيضا.. فالإعلام الأمريكي وهو مغرض، سيقول للعالم إن العملية في المحافظة نفسها التي يعقد فيها المؤتمر!، ويكفيه ذلك ويغنيه عن أي أكاذيب أو تفاصيل أخرى!!

- تأمين قناة السويس فترة المؤتمر يجب أن تكون أهم من تأمينها في تاريخها كله!

- التركيز الأمني في سيناء لا يجب أن يكون على حساب الاستنفار الأمني في كل الأماكن المستهدفة، وخصوصا السجون التي يحتجز فيها مرسي وباقي قيادات الإخوان!

وكل الثقة في الأمن المصري ورجاله الأبطال.. إنما الحرص من الإرهاب.. واجب!
الجريدة الرسمية