بالصور.. مخترع ألماني يعرض تنمية الساحل الشمالي الغربي بالطاقة الشمسية

ابتكر «رولاند هاس»، المخترع والمستثمر الألمانى، ماكينة لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، قبل أن يحضر إلى مصر مستهدفا إقامة مشروع عملاق في الساحل الشمالى الغربى حيث وفرة أشعة الشمس في تلك المنطقة.

الاختراع عبارة عن تحويل المياه المالحة إلى مياه محلاة وإنتاج طاقة كهربائية وملح يصلح للاستخدام في عدة مجالات، وذلك من خلال الطاقة الشمسية التي تتمتع بها مصر، التي بها كل عوامل إنجاح مشاريع الطاقة الشمسية وأهمها وفرة أشعة الشمس، بشكل هو الأفضل في العالم.

وأكد «هاس» أنه اختار مصر لوفرة عوامل نجاح المشروع فيها ووفرة العامل البشرى من عمالة وفنيين والذين سيكون أساس المشروع المستهدف إقامته في منطقة الساحل الشمالى الغربى بواسطة أربعة خبراء ألمان من شركائه مخترعى الماكينة، إلى جانب تأسيس مصنع لتجميع الماكينة في مصر بعد استيراد قطعها من ألمانيا.

وأضاف أنه يعرض على المسؤولين في مصر المشروع، وأجرى جولات تفاوض مع وزير الزراعة السابق عادل البلتاجى، وعدد آخر من المسئولين لوضع المشروع على طريق البداية.

وقال إن الحكومة الألمانية كان لها طموحات لتنفيذ مشروع ضخم للطاقة الشمسية في مصر، ولكنها تراجعت أو أجلته لحين استكمال الدراسات التي تمت بشكل خاطئ في البداية.

وأكد هاس أن تكلفة المشروع تتجاوز الـ300 مليون دولار وأنه يريد أن يؤسس المشروع مع الحكومة المصرية وليس مع شركاء من القطاع الخاص حتى يضمن عودة الفائدة مباشرة للشعب المصرى من خلال مشاركته للحكومة بـ30% من تكلفة المشروع.

وتابع أنه كان ينتوى المشاركة في المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ ونسق مع الحكومة المصرية من خلال وزارة الزراعة بعد أن عانى من الروتين حتى التقى قيادات الوزارة السابقة، ونسق معهم على المشاركة ولكن التغيير الوزارى المفاجئ والذي شمل وزير الزراعة عادل البلتاجى غيرت الخطة، بعد أن التقى بالوزير الجديد صلاح هلال، وشرح له أسس المشروع، وما توصلوا إليه من خطوات مع الوزير السابق، ولكن الوزير رغم ترحيبه بالمشروع أكد أنهم غير مستعدين حاليا لإضافة مشاريع جديدة، وأنه سيلتقى معه عقب المؤتمر لمناقشة كيفية تطبيق المشروع.

وأشار هاس إلى أن هناك سعيا لتخصيص وزارة الزراعة لـ148 فدانا في مدينة الحمام بالساحل الشمالى من ضمنها إقامة مبنى المحطة الخاصة بتحلية مياه البحر التي ستنتج 12 مليون لتر مياه يوميًا فضلا عن إنتاج ملح الطعام وأنه تم فحص المياه في معامل متخصصة بألمانيا التي أثبتت التجارب أنها مثل المياه المعدنية، ومن الممكن أن يتم استخدام المياه المستخرجة لضخها في شبكة المياه أو للزراعة ضمن مشروع المليون فدان، إلى جانب ربط إنتاج كهرباء المحطات بالشبكة القومية.

وتابع أن الشركة نجحت في تنفيذ مشروع اختراعها بزراعة 80 فدان مانجو لأحد المصريين بوادى النطرون، كتجربة لنجاح المشروع وقدرته على الاستمرار والتوسع.