رئيس التحرير
عصام كامل

النفط الصخري يهيمن على محادثات بين روسيا وأوبك في يونيو


قالت روسيا، اليوم الأربعاء، إنها ستجتمع مع أوبك في يونيو المقبل لمناقشة تأثير النفط الصخري على الأسواق العالمية قبل أيام قليلة من اجتماع للمنظمة لتقرير ما إذا كانت سياستها للإبقاء على الإنتاج مرتفعا كافية لكبح طفرة الطاقة الأمريكية.


وتأتي تعليقات وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك بينما قالت السعودية في الأسابيع القليلة الماضية إنها تريد من المنتجين خارج أوبك أن يتعاونوا مع منظمة البلدان المصدرة للبترول في المستقبل لأن المنظمة لن تخفض الإنتاج من جانب واحد وتخسر نتيجة لذلك حصة في السوق.

وفي اجتماعها السابق في نوفمبر أقنعت السعودية باقي أعضاء أوبك بالإبقاء على الإنتاج دون تغيير، ودفع القرار أسعار النفط للهبوط إلى أقل من 50 دولارا للبرميل من مستويات مرتفعة بلغت 115 دولارا في يونيو الماضي وهو ما ألحق ضررا شديدا بعائدات الدول الأقل غنى في أوبك ومنتجين غير أعضاء في المنظمة مثل روسيا.

وتجادل الرياض ومنتجون خليجيون لديهم وفرة مالية بأن أسعار النفط المنخفضة ستؤدي إلى زيادة الطلب على الخام وتكبح طفرة النفط الصخري في الولايات المتحدة وبالتالي يعود التوازن إلى الأسواق وتتجه الأسعار للارتفاع في النصف الثاني من 2015.

وأبلغ نوفاك "رويترز" الاجتماع القادم بين روسيا وأوبك من المقرر أن يعقد في فيينا في يونيو هو ليس مرتبطا بأي حال باجتماع أوبك نفسها... هذه المرة سنناقش تأثير النفط الصخري على أسواق النفط".

وهبط عدد الحفارات النفطية قيد التشغيل في الولايات المتحدة بشكل حاد في الاشهر القليلة الماضية وتباطأ نمو الإنتاج رغم أن منتجين امريكيين كثيرين يجادلون بان انخفاض الأسعار لن يؤدي إلى هبوط حاد للإنتاج.

وقال نوفاك "نحن نرى اليوم أن عدد الحفارات النفطية هبط بشكل كبير مقارنة مع 2014.. نحو 30 بالمائة. لكن هناك مشاريع يستمر تنفيذها على الرغم من انخفاض الأسعار."

ورفضت روسيا -أكبر منتج للنفط في العالم في معظم السنوات العشر الماضية- خفض الإنتاج بالتوازي مع أوبك. وتقول موسكو أن مثل هذه الخطوة ستكون متعذرة من الناحية الفنية على صناعتها النفطية حيث يأتي نصف إجمالي الإنتاج من شركات القطاع الخاص.وفي نوفمبر تشرين الثاني قالت روسيا بعد اجتماع مع عدد من وزراء أوبك انها لن تخفض الإنتاج حتى إذا هبط السعر إلى اقل من 40 دولارا للبرميل. وقال نوفاك أن السعر الحالي للنفط عند 60 دولارا للبرميل مريح للمنتجين الروس.

وأضاف أن بعض التقديرات تظهر أن مشاريع جديدة حول العالم تصل قيمتها إلى تريليون دولار سيجري تأجيلها بسبب تراجع الأسعار.

وقال نوفاك "الأسعار المنخفضة ستستمر لبعض الوقت حتى تختفي تخمة المعروض في السوق... نتوقع أنه في النصف الثاني من 2015 سيهبط النشاط وقد ترتفع الأسعار إلى 65-70 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام."
الجريدة الرسمية