بالصور.. تفاصيل لقاء السيسي وولي عهد «أبو ظبي».. يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية.. يستعرضان آخر تطورات المؤتمر الاقتصادي.. ويؤكدان اتخاذ إجراءات سريعة لحماية الأمن القومي العربي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد "أبو ظبي" ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور وزراء الدفاع والإنتاج الحربي والتضامن الاجتماعي والخارجية والمخابرات العامة.
ومن الجانب الإماراتي، حضر نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الخارجية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية ووزير الدولة الإماراتي ونائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، فضلًا عن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة.
تحية رئيس الإمارات للسيسي
ونقل "بن زايد" للرئيس تحيات وتقدير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، متمنيًا لمصر وشعبها كل النجاح والتوفيق وتحقيق مزيد من النمو والازدهار.
رد التحية
من جانبه وجَّه الرئيس التحية والتقدير لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدًا بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعبًا، لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها، مثنيًا على جهودها المُقدرة لدعم الاقتصاد المصري، متمنيًا لدولة الإمارات العربية المتحدة مزيدًا من الرخاء والتقدم والتطور.
تعزيز العلاقات الثنائية
وتم خلال اللقاء التباحث بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية، وسبل تنميتها وتطويرها لتنتقل إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزًا للتعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لا سيما في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تضافرًا للجهود وبناء استراتيجية عربية مؤثرة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
استمرار دعم مصر
وجدد "بن زايد" خلال اللقاء، موقف بلاده الداعم لمصر سياسيا واقتصاديا، والمؤيد لحق الشعب المصري في التنمية والاستقرار والنمو، مشيرًا إلى أن "مصر" تعد ركيزةً للاستقرار وصمامًا للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة، وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة.
تطورات مؤتمر دعم تنمية مصر
واستعرض آخر تطورات عقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، منوهًا إلى العديد من الفرص الواعدة والمشروعات الاستثمارية التي سيتم طرحها أثناء المؤتمر في العديد من القطاعات، ومن بينها البنية التحتية والإنشاءات والتعدين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.
كما أعرب عن تطلع مصر لمشارك فاعلة لدولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمر، لا سيما في ضوء ترحيب مصر، حكومة وشعبًا، بالاستثمارات العربية المباشرة، ومن بينها الاستثمارات الإماراتية، موجها الشكر لدولة الإمارات على الدور الحيوي الذي لعبته في تنظيم المؤتمر والعمل على إنجاحه، وذلك جنبًا إلى جنب مع الجهود المقدرة للمملكة العربية السعودية الشقيقة ودعوتها الكريمة لعقد المؤتمر لصالح دعم وتنمية الاقتصاد المصري.
اهتمام عالمى
وفي هذا الإطار أكد "بن زايد" أن المؤتمر والحضور الواسع من دول ومؤسسات عالمية، دليل قوي على اهتمام العالم وحرصه على التواجد والمشاركة في دعم المسيرة الاقتصادية والتنمية الحضارية لمصر، وهو ما يؤكد مكانة مصر وقدرتها على توظيف مقوماتها الاقتصادية وتنفيذ استراتيجيات استثمارية مشجعة تصب في صالح نمو الاقتصاد المصري، معربًا عن ثقته بقدرة القيادة المصرية على إدارة وإنجاح المؤتمر وتحقيق جميع أهدافه لصالح الاقتصاد المصري.
توافق على القضايا الإقليمية والدولية
كما اتفقت رؤى البلدين وتطابقت بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تأكيد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي، وكذا السلم والأمن الدوليين، لا سيما في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب الذي أضحى لا يعرف حدودًا.
ودعا الجانبان المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسئولياته والمساهمة بشكل جاد وعملي في إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة، بما يساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.
وفي ختام اللقاء، أقام الرئيس مأدبة غداء تكريمًا لضيف مصر العزيز والوفد المرافق.