الطلاب المكفوفون بجامعة القاهرة.. نصار: نعمل على توفير الإمكانيات.. خصصنا قاعة طه حسين للارتقاء بمستواهم.. لجان امتحانات خاصة.. عباس: الإقامة بالمدينة مجانًا.. ممدوح: الدولة تهملهم ونطالب بالرقابة
يعتبر ملف الطلاب المكفوفين من أهم الملفات التي يجب أن تلقى اهتمامًا من المسئولين في الدولة من خلال توفير كل سبل الراحة لهم، ومساعدتهم على التفوق العلمى وتقديم الإسهامات العلمية المتميزة، خاصة أنهم طلاب متميزون قرروا ألا يستسلموا للإعاقة واختاروا طريق الكفاح في سبيل العلم، مما يجعلهم يستحقون اهتمام وتقدير الدولة.
وبوصول الطالب الكفيف إلى الجامعة يحتاج إلى شيء من الرعاية أكثر والتوجيه، وسألنا المسئولين بجامعة القاهرة عما توفره الجامعة لأبنائها المكفوفين.
توفير الإمكانيات
قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة تهتم بملف الطلاب المكفوفين وتحاول دائمًا أن توفر لهم الإمكانيات والوسائل التي تسهل لهم عملية البحث العلمى والاطلاع على الكتب بما يضمن لهم النجاح والتفوق.
قاعة طه حسين
وأضاف رئيس جامعة القاهرة لـ"فيتو" أن الجامعة خصصت لجانًا لبحث حالات الطلاب المكفوفين الاجتماعية والمادية، وتوفير قاعة خاصة لهم في المكتبة المركزية تسمى "قاعة طه حسين" مزودة بكل الوسائل التي تساعدهم على الاطلاع على الأبحاث العلمية والمراجع ومنها طريقة "برايل" والمكتبة السمعية.
لجان امتحانات
وأكد نصار أن إدارة الجامعة خصصت لهم أيضًا لجان امتحانات على مستوى عالٍ لضمان أدائهم الامتحانات في مناخ مناسب، مضيفًا أن الجامعة حاليًا تشكل لجنة جديدة لدراسة مشاكل المكفوفين وذوى الاحتياجات الخاصة تكون مهمتها الأساسية بحث كل مشاكلهم وتقديم حلول لها.
المدينة الجامعية
وقال فتحى عباس، المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة، إن الجامعة تهتم بملف المكفوفين وقضاياهم وتقدم لهم خدمات مختلفة، وتوفر لهم الإقامة في المدينة الجامعية دون أي رسوم، وتوفر لهم أيضًا قاعة مخصصة في المكتبة المركزية وهي "قاعة طه حسين" تتوافر بها كل الإمكانيات التي تسهل لهم عملية البحث العلمى.
اتحاد الطلاب
وأوضح عباس أن الطلاب المكفوفين قدموا أنشطة مختلفة من خلال قاعة طه حسين تتمثل في الرسم والتصوير وذلك بعد أن تلقوا دورات تدريبية، مضيفًا أنه لا يوجد أي تمثيل لهم داخل اتحاد الطلاب بالجامعة، لكن يشارك بعضهم في الأنشطة بعيدًا عن الاتحاد، وتخصص الجامعة لجنة لهم داخل إدارة رعاية الشباب بالكليات لتهتم بهم طبقًا للقانون".
إهمال الدولة
ورأى عبد المسيح ممدوح، مسئول لجنة متحدى الإعاقة باتحاد شباب ماسبيرو، أن الدولة تهمل ملف المكفوفين ولا تهتم بمشاكلهم على كل المستويات خاصةً داخل الجامعة، مضيفًا أن طالب العلم يفترض أن تهتم به الدولة وتوفر له سبل النجاح والتفوق خاصةً إذا كان من ذوى الاحتياجات الخاصة، لكن ما يحدث عكس ذلك، حيث إن الجامعات المصرية لا تتوافر بها الإمكانيات اللازمة لتسهيل تعامل الطلاب المكفوفين داخل الجامعة، مضيفًا أنه في حالة تم رفض الطالب الكفيف من ألسن المنيا فيتم قبوله بألسن عين شمس، وسبب رفض ألسن المنيا أنها لا يوجد بها أي إمكانيات، وألسن عين شمس أيضًا لا توجد بها إمكانيات.
رقابة دائمة
وطالب ممدوح بضرورة أن تكون هناك رقابة دائمة على المدارس، ولابد أن يعرف المدرس طريقة "برايل" بشكل جيد ويكون مؤهلا للتعامل مع المكفوفين، مشيرًا إلى أن مدارس المكفوفين تحتاج إلى رقابة دائمة من المسئولين، خاصة أن السكن موجود داخل المدرسة.