رئيس التحرير
عصام كامل

الشرطة البريطانية: الفتيات الهاربات لـ"داعش" سرقن مجوهرات عائلاتهن


ذكرت الشرطة البريطانية أن "الفتيات البريطانيات الثلاث اللواتي هربن من لندن منتصف فبراير الماضى، للتوجه إلى سوريا مولن رحلتهن ببيع مجوهرات تملكها عائلاتهن".


وغادرت الفتيات اللواتي يرتبطن بعلاقة صداقة خديجة سلطانة (17 عامًا) وشميمة بيغوم (15 عامًا) وأميرة عباسي (15 عامًا)، منازلهن في شرق لندن وتوجهن جوًا إلى إسطنبول في 17 فبراير، ويشتبه في أنهن التحقن بتنظيم داعش في سوريا.

وقال رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في بريطانيا، مارك راولي في جلسة استماع أمام لجنة برلمانية إن "الفتيات الثلاث أنفقن أكثر من ألف جنيه إسترليني (1400 يورو) نقدًا لدفع ثمن بطاقات السفر إلى تركيا".

وأضاف "نعتقد أنهن استطعن تأمين هذا المبلغ ببيع مجوهرات لعائلاتهن".

لكن أفرادًا في أسرهن قالوا إنهن "عثرن على الأرجح على مصدر تمويل آخر لأن قيمة المجوهرات المفقودة ليست كبيرة".

وقالت رينو بيغوم شقيقة شميمة لمحطة التليفزيون آي تي في نيوز: "لم نفقد مجوهرات بقيمة ألفي جنيه".

وأوضح راولي أن الفتيات الثلاث جزء من 26 شابة بريطانية التحقن بتنظيم داعش.
إلا أنه أكد أنه "ليس هناك دليل على تورطهن في نشاط إرهابي" ويمكن أن "يعدن إلى بريطانيا بدون أن تتم ملاحقتهن".

وقال والد إحدى الفتيات حسين عباس الذي حضر الجلسة الثلاثاء إن "ابنته كانت تتصل به ليعيدها إلى المنزل عندما يحل الظلام"، معتبرًا أن "ضغوط الشرطة هي السبب الرئيسي لرحيلهن".

وكانت الفتيات الثلاث بين مجموعة من سبع شابات استمعت الشرطة إلى أفاداتهن مرتين بعد اختفاء طالبة في مدرستهن توجهت إلى سوريا في ديسمبر.

وفي الاجتماع الثاني، سلمت الشرطة الفتيات رسائل إلى آبائهن تطلب منهم موافقة على جلسات استماع أعمق، لكن الفتيات لم يسلمن الرسائل إلى ذويهن.

واعتذر قائد الشرطة البريطانية، برنارد هوغان هاو لهذا التقصير في الاتصال، لكنه رأى أن القول إنه سبب رحيل الفتيات أمر مبالغ فيه.

وأكدت شاهيمة بيغوم شقيقة واحدة من الفتيات أن لا شىء كان ينبىء بهذا الرحيل، وقالت إن "شقيقتي كانت مراهقة عادية".
الجريدة الرسمية