رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الاتحاد المصري للتأمين عبد الرؤوف قطب: حماية الاستثمارات تبدأ من "التأمين".. لدينا منتجات عديدة لتغطية الوفود المشاركة بمؤتمر شرم الشيخ.. 4.7 مليارات جنيه دخل صاف في العام الماضى


كشف عبد الرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، عن الأهمية القصوى لقطاع التأمين باعتباره أحد أعمدة الاقتصاد المصرى المهمة، وأحد أهم القطاعات التي تتأثر طرديا بالمناخ العام للاستثمار، فزيادة الاستثمارات وافتتاح مشروعات جديدة تعنى الحاجة إلى تغطيات تأمينية مناسبة لطبيعة كل نشاط، وهنا تأتى أهمية الحديث عن دور قطاع التأمين في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ.


"قطب" أضاف في حواره مع "فيتو" أن شركات التأمين بالسوق المصرية لديها تغطيات تأمينية تناسب المؤتمر نفسه، ومن بينها وثيقة "إلغاء المؤتمرات"، ووثيقة "العنف السياسي" والتي تتحمل التأمين على الوفود المشاركة ضد أي مخاطر تتعلق بالعنف السياسي والشغب، بالإضافة إلى وثيقة "المسافر/السفر" التي تغطى تكاليف علاج المشاركين في المؤتمر طوال فترة انعقاده.. تفاصيل أكثر في الحوار التالي:

** في البداية حدثنا عن استفادة قطاع التأمين من المؤتمر الاقتصادي ؟
قطاع التأمين أحد أهم القطاعات التي تتأثر بالمناخ العام للاستثمار، فزيادة الاستثمارات وافتتاح مشروعات جديدة تعنى الحاجة إلى تغطيات تأمينية مناسبة لطبيعة كل نشاط، وهنا تأتى أهمية قطاع التأمين من خلال توفير الحماية التأمينية لكل الاستثمارات، والمساهمة في زيادة الناتج المحلى الإجمالى، وأنا مع النظرة التفاؤلية التي تعتبر سوق التأمين المصرية سوقا واعدة وصاعدة وقابلة للتوسع واستيعاب المزيد من رءوس الأموال العربية والأجنبية، وأن المرحلة التاريخية التي مرت بها البلاد دافعة لأن تستعيد مصر عافيتها الاقتصادية واستقرارها السياسي في المستقبل القريب.

** وكيف ترى دور قطاع التأمين في دعم المشروعات التي ستطرحها الحكومة خلال المؤتمر ؟
بالتأكيد دور حيوى، بل ومن من أهم الأدوار في المنظومة الاقتصادية، حيث يقوم قطاع التأمين المصرى بتوفير الحماية التأمينية لكل المشروعات القومية العملاقة كخط دفاع لحماية الاستثمارات في حالة تحقق أي من الأخطار المغطاة، فشركات التأمين المصرية لديها تغطيات تأمينية تناسب هذا الحدث المهم، ومن بينها وثيقة إلغاء المؤتمرات "conciliation of the events" والتي تتحمل تكاليف المؤتمر في حالة إلغائه أو تأجيله لأي أسباب، وكذا وثيقة "العنف السياسي" والتي تتحمل التأمين على الوفود المشاركة ضد أي مخاطر تتعلق بالعنف السياسي والشغب، بالإضافة إلى وثيقة "المسافر/ السفر"، وهى تغطى تكاليف علاج المشاركين خلال فترة المؤتمر، وأهمية التأمين على المؤتمر تكمن في توصيل رسالة مفادها اهتمام الحكومة بضيوف المؤتمر.

** هل السوق المصرية قادرة على استيعاب المزيد من شركات التأمين خلال المرحلة المقبلة ؟
بسوق التأمين المصرى حاليًا 18 شركة تأمين على الممتلكات والمسئوليات، و13 شركة تأمينات حياة، وقد أظهرت مؤشرات نشاط سوق التأمين المصرى ارتفاع إجمالى أقساط التأمين في عام 2013/ 2014 لتصل إلى 14.3 مليار جنيه، مقارنة بـ 12.7 مليار جنيه في العام السابق عليه، بنسبة ارتفاع 12.2%، كما بلغ إجمالى التعويضات المسددة في عام 2013/ 2014 قيمة 7.3 مليارات جنيه مقارنة بـ 6.9 مليارات جنيه في عام 2012/ 2013 بنسبة ارتفاع 5%، وساهم قطاع التأمين بإجمالى استثمارات بقيمة 48.6 مليار جنيه في عام 2013/ 2014 مقارنة بـ 42.4 مليار جنيه في العام الذي سبقه.

وأرى إمكانية استيعاب السوق لعدد من شركات التأمين الجديدة في مجال تأمينات الحياة، خاصة في ضوء تطوير التشريعات المنظمة لسوق التأمين المصرية، بالإضافة إلى الاستفادة التي سوف تعود على العملاء من خلال المنافسة الصحية بين الشركات والتي تصب في مصلحة العملاء، علاوة على ظهور عدد من التغطيات التأمينية المستحدثة، حيث تشترط الهيئة العامة للرقابة المالية تقديم منتج تأمينى جديد ضمن دراسة الجدوى المقدمة لإنشاء شركة تأمين جديدة.

** كيف يمكن جذب المستثمرين لإنشاء شركات تأمين؟
لعل أهم عنصر جذب لأى مستثمر هو العائد، لذا نؤكد أن قطاع التأمين من أهم القطاعات الجاذبة للاستثمار، حيث تشير مؤشرات نشاط سوق التأمين المصرية إلى ارتفاع صافى الدخل من الاستثمارات في العام الماضي إلى 4.7 مليارات جنيه مقارنة بـ 3.8 مليارات في عام 2012/ 2013 بنسبة ارتفاع قدرها 23.3%، كما أن هناك العديد من المزايا منها ارتفاع العائد على رأس المال، بدليل قيام العديد من البنوك والمؤسسات المالية والمصانع والشركات بالمساهمة في رءوس أموال شركات التأمين، إيمانًا منها بأنها إحدى أهم قنوات الاستثمار ذات العائد الجيد ودرجة الخطورة المنخفضة لأي مؤسسة، بالإضافة إلى الدور الوطنى لإنشاء شركة تأمين جديدة، بالمشاركة في حماية الاقتصاد القومى من أي أخطار قد يتعرض لها، فهو خط الدفاع الأول لأي خسائر أو أضرار تواجه الاقتصاد القومى. أيضا هناك عدد من الحوافز التي تسعى الجهات التشريعية والرقابية لتقديمها إلى المستثمرين الراغبين في إنشاء شركات تأمين جديدة ومنها العمل على إصدار التشريعات واللوائح المنظمة لتذليل العقبات والإجراءات لإنشاء شركات جديدة.

** استغلال مؤتمر شرم الشيخ للترويج لشركة اعادة التأمين الجديدة عالميا.. كيف يمكن ؟
المساهمة في رأس المال شركة إعادة التأمين الجديدة غير مقتصرة على قطاع التأمين، حيث ستساهم العديد من الجهات في رأس مالها ومنها البنوك والمؤسسات المالية، ولعل المؤتمر فرصة كبيرة للترويج للشركة، ويمكن ذلك من خلال عقد عدد من الاجتماعات المكثفة على هامش المؤتمر مع المستثمرين، وكذا الإعلان عن مزايا الاستثمار في إنشاء شركة إعادة تأمين مصرية بشكل خاص.

** هل هناك منتجات تأمينية تلائم كافة المشروعات التي سيتم طرحها بالمؤتمر ؟
يتميز قطاع التأمين المصرى بتنوع التغطيات التأمينية بفرعيه، تأمينات الممتلكات والمسئوليات وتأمينات الحياة، حيث توفر الشركات جميع التغطيات التأمينية التي يحتاج لها أي استثمار سواء على أصل المشروع مثل (التأمين من الحريق والسطو، وتأمينات السيارات، والتأمينات الهندسية أثناء إنشاء المشروع، وتأمينات الحوادث الشخصية والمسئوليات، والتأمين البحرى في حالة التعامل مع بضائع واردة عن طريق البحر، وتأمينات الرعاية الصحية للعمال ) بالإضافة إلى جميع تغطيات تأمينات الحياة سواء الجماعية أو الفردية على حياة العمال وذويهم.
الجريدة الرسمية