رئيس التحرير
عصام كامل

الصدمة: وزير الثقافة الجديد.. "إخواني" !


أنباء منشورة ومتداولة منذ صباح أمس الثلاثاء، ومعلومات في منتهى الخطورة عن وزير الثقافة الجديد تقول باختصار:
ولد في قرية "برهتموش" التابعة للسنبلاوين بمحافظة الدقهلية.. عمل في إحدى الجامعات القطرية أستاذًا للتاريخ المعاصر عقب ثورة يناير.. هو همزة الوصل بين المخابرات القطرية والجماعة في مصر.. مسئول عن ملف التمويل بالجماعة.. فصله الرئيس المعزول محمد مرسي من عمله بالإدارة المركزية للوثائق على سبيل التمويه لإبعاد الأنظار عنه قبل تولي ملف التمويل.. شقيقته أمينة متزوجة من الإخوانى أشرف فتوح عتمان وشقيقته منى متزوجة من الإخوانى عاشور السعيد فضة المدرس بالأزهر !!


وعند الأخير تتوقف التقارير والمعلومات.. فعاشور السعيد فضة هو الصديق المقرب من أمام أبو عرب شعير المرشح على قائمة الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية بالمنصورة وكان زوج شقيقة الوزير مديرًا لحملته والأخطر "زوج شقيقة الوزير متهم بقيادة تظاهرات المنصورة بما فيها التظاهرة الشهيرة التي راح ضحيتها سائق الأجرة الذبيح والذي مثلوا بجثته وحرقوها هو وسيارته !!

هذه المعلومات نشرت صباح أمس الثلاثاء ويمر الآن حين قراءة هذه السطور من ظهر الأربعاء أكثر من يوم كامل ولم نسمع أو نعرف أن الوزير نفى المعلومات ولا واحد في مجلس الوزراء كلف نفسه باحترام الرأي العام أو حتى باحترام ضحايا الإخوان ـ وما أكثرهم ـ لينفي المعلومات والتقارير ويكذبها ويطمئن الناس !!

الوزير.. وزير ثقافة مصر.. نتحدى من يصل إلى سطرنا هذا وقد تذكر اسمه.. وهو الآن يجلس في وزارة تولاها من قبل فتحي رضوان وثروت عكاشة وجمال العطيفي وأحمد هيكل.. ولا تاريخ له ولا أعمال ولا حتى مواقف مع أو ضد أي شيء.. وتصريحاته الأولية عدوانية للإبداع وللمبدعين.. وإن استمر فالصدام قادم قادم.. ومع من ؟ مع القطاع الأكثر حسمًا ضد الإخوان وضد الإرهاب وضد السلفيين وضد التطرف.. وهو الأكثر دعمًا وتأييدًا للجيش ولثورة يونيو وللتنوير..!!

وهكذا.. سنظل فيما يبدو ننتقل من سوء اختيار لمسئول هنا إلى كارثة اختيار آخر هناك.. وبينهما ندفع الثمن..ويدفع السيسي الثمن..وتدفع مصر كلها الثمن وبين كل ذلك يبقي السؤال الذي سألناه ولم يجب أحد: هل هناك إخوان حول الرئيس؟ طيب هل هناك "أمريكان" في الأمر ؟ فلو صح ما نشر حول وزير الثقافة فهو كارثة ولو صح نصفه فهو كارثة.. بل لو صح بعضه فهو أيضًا كارثة.. وإن كان كله كذب وقوبل نشره بالصمت والتجاهل.. فذلك أيضًا كارثة!!
آن الأوان أن يؤسس السيسي لنفسه نظامه.. ولكل نظام رجاله كما يقولون!!
الجريدة الرسمية