الرد على المشككين
منذ 30 عامًا تقريبًا هي بداية رحلتى مع تنقية وتصحيح التاريخ وكتب التراث الإسلامى من الأكاذيب الكثيرة وفتاوى وتفسيرات العنف المجرمة المريضة، وأنا أتعرض لهجوم شرس من الأفاعى السامة وطيور الظلام، مرة بالتكفير ومرة بإهدار الدم، ثم ظهرت في الآونة الأخيرة أساليب جديدة رخيصة ودنيئة للنيل مني، ولأن أتباع الشيطان لا يعرفون الأصول أو المبادئ المحترمة للخلاف العلمى ولا يفهمون معنى الخصومة الشريفة، فقد تبارت الأصوات عبر القنوات الفضائية والصحف ومواقع الإنترنت والمؤتمرات والخطب أيضًا، تنهال علىّ للنيل من شخصى المتواضع، بدلًا من المناقشة العلمية لما نقول به من عدم وجود مخطوطة لكتاب صحيح البخاري المزعوم، وأن الحجاب ليس فريضة إسلامية، وعدم وجود حَد للردة أو الرجم أو حَد لشارب الخمر في الإسلام، وأن اللحية ليست من السنة، وأن الصيام ليس فرضًا وغيرها من المواضيع التي قدمنا الأدلة المانعة القاطعة عليها عبر الفضائيات والصحف وبموقعنا على الإنترنت وأيضًا من خلال مؤلفاتنا الـــ 23، فوجدتهم يهاجمون شخصي المتواضع باتهامات منها، أولًا: منهم من قال على إحدى الفضائيات التي تسمى (صفا) إننى تشيعت ( أي أصبحت شيعيًا)، ودلل على ذلك بكلامى في قناة العراقية حيث كنت أوجه رسالة للشعب العراقى، وطالبتهم بالتوحد سنة وشيعة ضد داعش، وقلت إن السنة يحبون آل البيت مثل الشيعة أي أنه لا فرق بينهما في الأركان، وقلت إن السيد على السيستانى رجل حكيم يجب أن نستمع له، وكان هدفى هو التوحد في مواجهة داعش ومن صَنَعَهُم من أمريكا وإسرائيل.
ثانيًا: منهم من قال بإننى لست أزهريًا ودلل على ذلك بكلام دار الإفتاء وكلية الشريعة جامعة الأزهر، حيث قالا بعدم حصولى على دكتوراه من الأزهر في موضوع الحجاب ليس فريضة إسلامية.. ورغم أننى رديت على هذا الكلام على الهواء في برنامج "صح النوم" 12-12-2014 مع الأستاذ محمد الغيطى لكننا نعيد ونوضح، أنه سبق أن انتشرت على الإنترنت عبر أكثر من مليونى موقع في النصف الأول من عام 2012 شائعة مفادها أننى قد حصلت على دكتوراه جديدة من الأزهر في موضوع الحجاب ليس فريضة إسلامية، فما كان منى إلا أنى سارعت على الفور بنفى ذلك في حوار مطول مع مجلة "روزاليوسف" 28 يوليو 2012 وجريدة "الوفد" 30 يوليو 2012 وغيرهما من الصحف، ووضحت أنها فتوى صدرت لي بكتاب منذ 10 سنوات، ثم بعد ذلك بمدة قامت دار الإفتاء المصرية وكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر فرع دمنهور الموجود بها ملف تخرجى، بالرد على السائلين بخصوص هذا الموضوع وقد نفى كلاهما حصولي على الدكتوراه في موضوع الحجاب ليس فريضة إسلامية.
ثالثًا: منهم من قال بوجود فيديو لى على الإنترنت أقول فيه إننى تنصرت أي أصبحت مسيحيًا وبداية بالفعل أنا أؤمن بالمسيحية واليهودية لأنها رسائل من عند الله لكن أيضًا أنا لم أضع أي فيديو على الإنترنت وعندما بحثت على هذا الفيديو المذعوم وجدت تسجيلًا صوتيًا وليس فيديو صنعه محترف، حيث وضع الصوت ومعه صورة ثابتة لى أخذها من غلاف روايتى ( إنه أخى ) ومن يستمع لهذا التسجيل لنهايته سيكتشف بكل سهولة أنه تم بثلاثة أصوات مختلفة لا تحتاج جهدًا منى لنفى صلتى بهذا التسجيل.
رابعًا: وجدت هجومًا على شخصى من مجلس أئمة مزعوم لأستراليا، وهو مجلس لا وجود له، لكننى وجدت العديد ممن يتصيدون لى يعلنون هذا الاكتشاف العظيم وأنى شخصية وهمية.
خامسًا: هناك من قال إننى مطارد قضائيًا رغم أن عمرى 55 عامًا لم يشكونى أحد في حياتى، لذلك طلبت فيشًا جنائيًا لى في 16-12-2014 من قسم منتزة أول بالإسكندرية وجعلته متاحًا لمن يرغب في نسخة منه، وتمنيت أن يشكونى أحد كى يثبت القضاء براءتى وأستفيد بمبلغ تعويض يساعدنى على المعايش لأنى لا أتاجر بالدين ولا أتكسب منه الملايين مثل من سبوا شخصي، ولا أعرف يومًا حياة البذخ والفشخرة التي يعيشها هؤلاء.
سادسًا: هناك من يترك ما قُلت به أنا علميًا رغم أهميته، ويتصيد همزة وضِعَت خطأ سهوًا على نبرةً أو على سطر دون أن يعلم أن قواعد النحو واللغة هي من صنع البشر مثل "مالك وسيبويه"، وأن القرآن الكريم ذاته ظل بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بمائتى عام دون تنقيط أو تشكيل حتى أتى أبو الأسود الدؤلى وقرر تنقيط وتشكيل القرآن، ثم جاء بعده الخليل ابن أحمد الفراهيدى ولم يعجه تنقيط وتشكيل أبو الأسود الدؤلى فأعاد تشكيل وتنقيط القرآن حتى وصل لنا على ما هو عليه الآن وكلها آراء ووجهات نظر بشرية، لذا وجدنا القرآن متعدد القراءات والتفاسير فمتى يفهم هؤلاء بدلًا من أن يحفظوا؟ هذا وعلى الله قصدُ السبيل وابتغاءِ رِضَاه.
E_rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699