المفوض العام لـ"الأونروا" يدعو "الأسد" لتسهيل دخول مساعدات اللاجئين
دعا "بيار كرينبول" المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى تسهيل دخول المساعدات إلى مخيم "اليرموك" الذي يحاصره الجيش النظامي السوري في "دمشق".
جاء ذلك خلال مرافقته، اليوم الثلاثاء، لقافلة مساعدات دخلت مخيم اللاجئين الفلسطينيين الواقع في جنوب العاصمة السورية.
وقال "كرينبول" للصحفيين إنه "تم آخر توزيع (للمساعدات) في مطلع ديسمبر من السنة الماضية، أي نحو ثلاثة أشهر مرت من دون إيصال مساعدات إلى اليرموك، وهذا، من جهة إنسانية، غير مقبول بتاتا"، داعيا إلى "إدخال المساعدات بشكل أكثر انتظاما"، حسبما ذكرت "فرانس برس".
ويسكن نحو 18 ألف شخص في المخيم الذي يحاصره الجيش منذ أكثر من سنة، ويعاني سكانه من نقص في المواد الغذائية والطبية تسبب بوفاة نحو مائتي شخص.
وأضاف المسئول الدولي "يجب أن تصل المساعدات بشكل منتظم أكثر خلال الأسبوع، لا أن تحصل ليوم واحد، ثم يتم تعليقها، بالطبع، لا يفترض تحديد عدد الأشخاص الذين يجب أن نساعدهم بشكل يومي، وقد دعونا إلى رفع القيود الموضوعة على عدد الأيام التي يتم خلالها تسليم المساعدات وعدد الأشخاص الذين يستفيدون من هذه المساعدات".
وأشار إلى أنه تلقى "رسائل قوية من الحكومة حول تعهداتها بالقيام بذلك، وسنتابع الأمر عن قرب"، كما وجه دعوة إلى "المجموعات المسلحة والفاعلة في اليرموك" من أجل "احترام اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين وعدم التدخل في مسألة المساعدات أو وقفها".
وأبدى مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تأثره بما رآه داخل المخيم.
وقال: "هذا أمر مفجع، رأينا نساء وأطفالا يقفون في طوابير، يمكن أن نرى معاناتهم في عيونهم، والدمار الكبير من حولهم، يشعرون أنهم مهملون ومعزولون، لا ماء، لا كهرباء، ومشاكل صحية كبيرة".
وأكد المسئول الدولي عزم "الأونروا" على زيادة مساعداتها إلى مخيم اليرموك الذي كان يضم قبل الحرب أكثر من 160 ألف شخص من فلسطينيين وسوريين.
في يونيو 2014، تم التوصل إلى هدنة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة داخل المخيم، ما سمح بتراجع وتيرة المعارك بين الطرفين في محيط المخيم، وتخفيف إجراءات الحصار.