رئيس التحرير
عصام كامل

إستراتيجيون يعلقون على سعي إسرائيل لإنشاء قناة مائية منافسة للمصرية.. رخا حسن: لا توجد مقارنة.. «نور الدين»: القناة الصهيونية تكبد السفن خسائر فادحة.. و«سويلم»: إسرائيل لا تستطيع ت


شهور قليلة تفصلنا عن افتتاح أكبر مشروع قومى تمر به مصر «قناة السويس الجديدة».. وعلى الجانب الآخر يسعى العدو اللدود «الكيان الصهيوني» بشتى الطرق، لضرب الاقتصاد المصرى في عقر داره، وذلك ببحث استبدال مشروع السكة الحديد، بمشروع قناة مائية جديدة في إسرائيل، بالشراكة مع الصين، تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط.


ويعمل الكيان الصهيونى وفق لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية على بناء سكة حديد ضخمة تربط بين البحر المتوسط وخليج العقبة، ليكون بديلا بريا لقناة السويس، يستخدم للشحن ونقل الركاب بين البحرين الأحمر والمتوسط.

لا مقارنة
وقال الدكتور رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إسرائيل تفكر في مشروع القناة الإسرائيلية، للربط بين البحرين المتوسط والأحمر، منذ 15 عامًا، وهناك أبحاث لربط البحر الميت بالبحر المتوسط، ومنها إلى البحر الأحمر، ولكن التأثيرات البيئية داخل البحر الميت، من ملوحة المياه العالية، تقف عائق للمشروع.

وتابع: «أما عن منافسة القناة الإسرائيلية لقناة السويس المصرية، فلا توجد مقارنة بين القناتين، وإذا تم المشروع بالفعل، فلن يؤثر على مصر نهائيًا، بجانب إن إسرائيل تواجه مشاكل كثيرة ولا تستطيع حلها، منها بيئة منطقة المشروع الجبلية، وتلك أكبر مشكلة».

واستطرد: «وهناك أيضًا التكلفة العالية جدًا لتجهيز القناة من حفر ومعدات، لذلك تم التفكير في بناء سكة حديد للنقل البرى، وهى أيضًا مكلفة من ناحية الشحن والتفريغ».

خسائر السفن
وأشار الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والزراعية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إلى أن إسرائيل تسعى لإنشاء قناة مائية منذ أكثر من 20 عامًا، ولم يتم تنفيذ المشروع منذ ذلك الوقت، بسبب المسافة الكبيرة بين البحرين المتوسط والأحمر، والتي تعتبر ضعف قناة السويس المصرية.

وأوضح: «إذا تم استكمال المشروع، فمن الطبيعى مرور السفن الأوربية على قناة السويس، والفارق في المسافة بين القناة وبداية القناة الإسرائيلية، أكثر من 500 كيلومتر، أي أن السفن ستتكبد الكثير من الأموال، بالإضافة إلى الوقت، للمرور من القناة الإسرائيلية، ولذلك ستفضل السفن المرور من قناة السويس»، لافتًا إلى أن الدول الآسيوية لن تتعامل مع إسرائيل في نقل بضائعها.

لا تستطيع تنفيذ المشروع
وفى نفس السياق، قال اللواء حسام سويلم، الخبير الإستراتيجى، إن إسرائيل لا تستطيع المضى قدما في مشروع قناة موازية لقناة السويس، وذلك بسبب المناطق الجبلية، بالإضافة إلى أنها ستتسبب في انقسام الكيان الصهيونى إلى نصفين، ما سيصعب عملية الدفاع عنها.
الجريدة الرسمية