رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على أعراض الورم الدماغي وطرق علاجه


يقول الدكتور محمد جاموس، استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري: إن الورم الدماغي هو نمو لخلايا غير طبيعية بالدماغ أو بالجمجمة، قد تكون أورام الدماغ خبيثة (أي سرطانية وقابلة للانتشار) أو حميدة (يرجح أن تنتشر)، وأورام الدماغ من أي نوع تكون خطيرة لأن الورم النامي في الدماغ لا يشترط أن ينمو إلى حجم كبير للغاية حتى يبدأ في الضغط على باقي أجزاء الدماغ وتلفها.


وأضاف "جاموس"، أن هناك نوعان من أورام الدماغ السرطانية، الأورام الابتدائية والأورام الثانوية، حيث تبدأ الأورام الابتدائية في داخل نسيج الدماغ، أما أورام الدماغ الثانوية فإنها سرطانات تبدأ في أعضاء أخرى أهمها الرئة أو الثدي، ثم تنتشر نحو الدماغ، تعتبر أورام الدماغ الثانوية أكثر شيوعا من الأورام الابتدائية وتحدث لدى 25% من المصابين بسرطانات في أجزاء أخرى من الجسم وتصيب أورام الدماغ كلا الجنسين، وقد تحدث في أي عمر.


وأشار "جاموس" إلى أن بعض أورام الدماغ تكتشف عندما تكون لا تزال صغيرة الحجم حيث تسبب تشنجات صرعية أو نزيفا، كما أن أغلبها لا يسبب أعراضًا إلى أن ينمو إلى حجم كبير بدرجة كافية للضغط على أنسجة الدماغ المجاورة ويتسبب في خلل مثل ضعف أحد الذراعين أو الساقين أو صعوبة في الكلام، كما أنه في بعض الأحيان تكون الأعراض الوحيدة لورم الدماغ الإحساس بصداع، يكون نتيجة زيادة الضغط بداخل الجمجمة.

وأوضح "جاموس"، أنه إذا لم تعالج أورام الدماغ، فإنها قد تؤدي إلى تلف دائم بالدماغ، كما أن هناك أنواع عديدة منها تؤدي إلى الوفاة الحتمية برغم بذل أقصى الجهود الممكنة في علاجها، لكن يبقى الاكتشاف المبكر والعلاج للأورام الحميدة والخبيثة يقدمان أفضل فرص الشفاء.


وتابع "جاموس" بأنه يجرى المريض جراحة بهدف استئصال بعض الأورام الحميدة أو الخبيثة النجاح، غير أنه إذا لم يتمكن الجراح من استئصال الورم بالكامل نظرا لالتصاقه بأجزاء حيوية من الدماغ، فإن النكسة تكون أمرًا وارد الاحتمال، حتى إذا لم يكن في الإمكان استئصال الورم بالكامل أو علاجه، فقد يكون من الممكن أحيانا استئصال جزء منه بهدف الإقلال من الضغط وتخفيف الأعراض.

وأكمل "جاموس"، أن هناك الجراحة بمساعدة الكمبيوتر والأجهزة الحديثة التي عملت على الارتقاء بقدرة الجراحين على استئصال الأورام العميقة بداخل الدماغ والتي كان من المستحيل فيما مضى الوصول إليها، كما قد يلجأ المعالج للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، وقد يعطى المريض عقاقير الكورتيزون للحدّ من تورم أنسجة الدماغ، كذلك عقاقير مضادة للتشنجات والتي تخفف من نوبات التشنج الصرعي المرتبطة بنمو الورم.
الجريدة الرسمية