رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل مقتل عروس ليلة زفافها بالمطرية.. كدمات بالفم والرقبة وآثار دماء على وجه الضحية.. الزوج ينفي علمه بالواقعة.. النيابة تقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.. والطب الشرعي يفحص عينة من المخ والأحشاء


واصلت نيابة المطرية برئاسة المستشار أمجد المنوفى مدير النيابة، تحقيقاتها لكشف غموض حادث مقتل عروس داخل مسكنها بعد ساعات من زفافها وإصرار زوجها الذي عثر عليه نائمًا على عدم علمه بالجريمة.


وكشفت تحقيقات النيابة، أن الواقعة بدأت عندما تم عقد قران العروس سماح "33 سنة" وزوجها العامل وسط جو من البهجة والفرحة من الأهل والأقارب والجيران في ليلة من أجمل ليالي العمر.

شك الأسرة
وفي ثاني أيام الزواج توجه الأهل بالزغاريد للاطمئنان على العروس وطرقوا باب الشقة، لكنهم فوجئوا بعدم الرد مما جعلهم يشعرون بالقلق والخوف أمام حالة الصمت الرهيب داخل عش الزوجية، رغم الاتصالات المتوالية على الموبايل وهو ما جعلهم يشعرون بتعرضهما لمكروه.

لم يجد أهل العروس أمامهم حلا سوي قيام أحدهم بالقفز من شباك المطبخ لدخول الشقة وفتح الباب لباقي الأهل، وكانت المفاجأة بعد دخولهم العثور على العروس "سماح" جثة هامدة بكامل ملابسها وبها كدمات بالفم والرقبة وآثار دماء بالوجه، بينما زوجها في نوم عميق لتتحول الفرحة إلى صراخ وعويل من الأهل الذين لم يتخيلوا أنها ستخرج في يوم "الصباحية" في نعش بدلًا من استقبالها بالأحضان.

سبب الوفاة
ولم يجد الأهل مبررًا لنوم الزوج بهذه الطريقة، وعدم استيقاظه إلا بعد دخول الشقة وحالة من الهرج، مؤكدا لهم عدم معرفته بسبب وفاة عروسه وأنهما بعد أن قضيا ليلتهما كأي عروسين راح في نوم عميق كعادته إلى أن فزع من نومه على الكارثة.

وفور إخطار العميد محمود ربيع مأمور قسم شرطة المطرية، انتقل إلى مكان الحادث المقدم وائل متولي رئيس المباحث وقوة من الضباط والأفراد، وتم تهدئة الأهالي والجيران الذين احتشدوا أمام منزل العروسين في مشهد حزين غير مصدقين ما حدث وكأنه كابوس مفزع.

وكشفت معاينة النيابة للجثة وجود كدمة بفم العروس ورقبتها وآثار دماء بالوجه وأنها بكامل ملابسها ونفي الزوج بإصرار علمه بسبب الوفاة وهو في حالة انهيار وصدمة من هول المفاجأة وتم التحفظ على الزوج خاصة وأن جميع منافذ الشقة سليمة.

وتم نقل الجثة لمشرحة النيابة ولعدم قدرة الطبيب الشرعي على الجزم بسبب الوفاة من خلال الإصابة الظاهرة تم أخذ عينات من الأحشاء والمخ لتحليلها في محاولة لكشف سر الوفاة وبيان أسبابها.

وقال الزوج أمام النيابة وهو في حالة ذهول: "إنه لم يتوقع تلك النهاية مع عروسه وقبل مرور 24 ساعة على زواجه بها وأنه قضي معها ليلة طبيعية كأي عروسين لم يعكر صفوها أي شيء وبعدها استيقظ من نومه على الكارثة التي دمرت حياته"، مشيرًا إلى أنه لم يقم بفتح الباب لأهل عروسه وشقيقها بعد حضورهم بسبب نومه الثقيل الذي اعتاد عليه طوال عمره ولم يبرر سبب وفاتها.

وأكد الزوج بأن عروسه سبق لها الزواج من شخص ولم توفق معه وأنه هو الآخر متزوج من إحدي السيدات ولرغبته في الزواج من أخرى ارتبط بعروسه سماح حتى فوجئ بتلك النهاية المأساوية التي لم يعرف سببا لها.

حبس الزوج
وقررت النيابة حبس الزوج 4 أيام، وطالبت أجهزة الأمن بإشراف اللواء أسامة بدير مساعد وزير الداخلية لمنطقة القاهرة بتحديد المتهم القاتل لحين وصول تقرير الطب الشرعي بعد أخذ عينة من الأحشاء والمخ لتحليلها لبيان سبب الوفاة.
الجريدة الرسمية