رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. رحلة نجم الكالتشيو من «نجريج» إلى إيطاليا.. صلاح بدأ مشوار الاحتراف في «اتحاد بسيون».. البهنسي: لاعب فيورنتينا شديد التواضع ويحب أعمال الخير.. والد الفرعون: الصحافة المص


ربما لا يعلم الكثيرون أن لاعب الكرة العالمي ونجم ناديي تشيلسي الإنجليزى وفيورنتينا الإيطالي محمد صلاح ولد بقرية "نجريج" التابعة لمركز بسيون التابع لمحافظة الغربية؛ ليصبح بعد ذلك معشوقا لكل المصريين.

اتحاد بسيون
قال محمود البهنسي، نجل خالة صلاح وصديق عمره، إن لاعب فيورينتينا الإيطالي يتمتع بالأخلاق الحميدة والتواضع رغم مكانته ونجوميته، ويقضي غالب فترة إجازته بين أصدقائه في القرية.

وأضاف أن بداية صلاح كلاعب محترف بدأت بالتحاقه بنادي اتحاد بسيون، وعمره 14 عاما، ثم فريق "عثماثون" التابع لشركة المقاولون العرب بطنطا، وكان عمره 15 سنة، ثم نادي المقاولون العرب، ولم يتعدى مرور 3 أشهر على انضمامه إلى النادي وتم تصعيده إلى الفريق الأول أثناء تولى الكابتن محمد رضوان تدريب الفريق، والذي أشركه في مباراة المقاولون العرب وإنبي، لتكون أول مباراة له في الدوري الممتاز، ويصبح بذلك أصغر لاعب لعب بالدوري الممتاز.

وأشار إلى أن الفرعون المصري انتقل عقب ذلك إلى نادي بازل السويسري لتبدأ شهرته ونجوميته الأوربية.

وكشف نجل خالته أنه كان متفوقا دراسيا وحصل في الإعدادية على مجموع يمكنه من الالتحاق بالثانوية العام، لكنه فضل التعليم الفني بسبب حبه لكرة القدم، وحاليا يدرس بالتعليم المفتوح "كلية تجارة".

محب للخير
وأوضح أن نجم فوريتينا يقدم الكثير من الأعمال الخيرية لأهل قريته والقرى المجاورة، وأنه يرفض الإفصاح عن ذلك في وسائل الإعلام، مضيفا أن هناك حالات إنسانية يساعدها ماديا، وأنشأ وحدة غسيل كلوي بمسقط رأس اللاعب أحمد المحمدي، وأيضا قدم جهاز تنفس صناعي، ويعرف عنه أنه شخص متدين وملتزم بالصلاة وفضل الزواج مبكرا من زميلته في المرحلة "الإعدادية" وابنة قريته من أجل الاستقرار مبكرا.

وأوضح البهنسي أن صلاح يتواصل مع أصدقائه في القرية تليفونيا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهو مرتبط بجذوره رغم وجوده وسط أضواء أوربا، وأصبح أهالي القرية مهتمين بالدوري الإيطالي أكثر من الدوري المصري، وأيام مباراة "فيورينتينا" لها استعدادات خاصة حيث يتم التوافد على الكافتيريات بالقرية قبل بدء المباراة بساعات لحجز الأماكن، ويطالب شباب القرية بتغيير اسم ملعب القرية من "تشيلسي" إلى "فيورينتينا"، وذلك بعد أن انتقل اللاعب إليه، وكل هذا حبا في محمد صلاح.

وأشار إلى أن صلاح منذ صغره يعشق نادي "مانشيستر يونايتد" الإنجليزي، ويتمنى الانضمام إلى صفوفه.

غلطة مورينيو
وأكد البهنسي، أن مورينيو، المدير الفني لنادي تشيلسي، لم يقدر موهبة محمد صلاح الكروية، وانتقاله إلى نادي فيورينتينا قرار جيد، موضحا أن صلاح تلقى عرضا جديدا من نادي فالنسيا الإسباني، وعرضا من توتنهام الإنجليزي، وآخر من روما الإيطالي.

وكشف البهنسي عن أن صلاح ليس لديه أي رغبة في العودة لنادي "تشيلسي" الإنجليزي، ولكن دائما يقول إنه افتقد أغلى صديق له وهو اللاعب البرازيلي ديفيد لويز.

رفض الوالد
وعلى الرغم من حديث نجل خالة محمد صلاح عن إنجازات وتاريخ اللاعب العالمي، إلا أن والده يرفض الحديث مع أي جهة من وسائل الإعلام أو الصحافة المصرية، معتبر أنها شؤم عليه، زاعما أنه عندما تحدث عنه في الصحافة المصرية حدثت له بعض المشاكل، فقرر الامتناع عن الحديث بالصحف.

وأوضح جيران محمد صلاح أنه من أسرة بسيطة، والده يعمل موظفا بإدارة الوحدة الصحية في بسيون، ووالدته موظفة بالوحدة الصحية في القرية، وله شقيقة كبرى "رباب" متزوجة ومقيمة في السعودية، وشقيق أصغر "نصر" في الفرقة الأولى بكلية تجارة جامعة طنطا، ومحمد كان يسافر إلى القاهرة يوميا ويعود إلى منزله بالقرية في منتصف الليل خلال فترة تواجده مع نادي المقاولون العرب وقبل تصعيده إلى الفريق الأول، وبمجرد تصعيده أقام بفندق المقاولون العرب.

ابن نجريج
وأوضح ماهر شعيب، عمدة قرية نجريج، رفض أسرة محمد صلاح الظهور في وسائل الإعلام بعد تهكم أحد الإعلاميين على اسم القرية "نجريج"، ما أثار غضب اللاعب وطلب من والده عدم الظهور في وسائل الإعلام، وكان سببا في نقل حفل زفافه من إحدى قاعات الغربية إلى قاعة الدفاع الجوي، وذلك بعد أن علم أن إعلاميين سيحضرون حفل الزفاف، ووزع "دعوات الزفاف" قبل الموعد بيومين.

وأكد نصر، الشقيق الأصغر لمحمد صلاح أنه على تواصل مع شقيقه بشكل يومي، موضحا أنه لاعب فريق شباب قرية نجريج في مركز "سرد باك"، لافتا إلى أن والده يمنعه من التحدث في وسائل الإعلام عن شقيقه.

وقال محمود السقا، صديق محمد صلاح، إن "محمد" صديق طفولة ودراسة، وخلال فترات إجازته وهو متواجد بنادي بازل السويسري كان دائما يتوجه معه إلى كلية التجارة بطنطا، إلى زوجته عندما كانت طالبة بالكلية.

ولفت السقا إلى أن محمد شديد الحياء ويرفض استخدام شهرته في التعامل مع الآخرين، مشيرا إلى أن محمد يعشق لعبة كرة القدم منذ صغره، وكان يترك الدراسة من أجل ممارسة كرة القدم، مستشهدا بموقف حدث بينهما، حيث طلب منه كثيرا خلال فترة دراستهما معا بالمرحلة الإعدادية أن يبلغ مدرس الفصل بأن أحد المدرسين يطلبه، وذلك حتى يتمكن من الخروج من الفصل لممارسة كرة القدم، وكانت الفرق الكبرى بالقرية تسعى إلى ضمه معها. 

واستكمل "السقا" حديثه بقوله إن صديقه "محمد" واجه صعوبات كثيرة، لكن عزيمة محمد كانت أقوى، وهذا سبب استمراره ونجاحه، وكان يوميا عقب صلاة الفجر يجري حول القرية من أجل زيادة لياقته البدنية، ومن صغره يتميز بسرعته العالية.
الجريدة الرسمية
عاجل