رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط.. كفاحي من أجل إعادة العلاقات المصرية الإيرانية



أصدر أحمد أبو الغيط كتابا أسماه (شهادتي) ولو أنصف نفسه لسماه (كفاحي) من أجل إعادة العلاقات بين مصر وإيران!!.
يقول أبو الغيط:

" يعود موضوع إيران ليسيطر على التفكير السعودي في المناقشات المستمرة معنا ونعقد الكثير من جلسات النقاش ونقرر أنه لا بد من استمرار الحوار وعدم استبعاد عقد لقاء ثلاثي بين الملك والرئيس ومرشد الثورة الإيرانية..العنصر الحاكم في منع تطور هذه العلاقة كان البعد الأمني والتجربة الشخصية للرئيس والأجهزة المخابراتية...التقيت بوزير الخارجية الإيراني في الفترة من 2004-2008 وكانوا يعبرون عن رغبتهم في تحسين العلاقات وأعرض الأمر على الرئيس الذي يرفض أي تحرك" 387.

وفي نوفمبر 2005 يقترح وزير الخارجية الإيراني من القاهرة تطوير العلاقات الثقافية والسياحية ويرفض الرئيس قائلا: "الإيرانيون يرغبون في إرسال آلاف السياح الشيعة ثم يخترقون المجتمع المصري.. ثم تأتي محاولة إيرانية مباشرة أثناء القمة الإسلامية المنعقدة في جدة ديسمبر 2005 ويبدي أحمدي نجاد رغبته في لقاء مبارك لتسوية الخلافات ويرفض مبارك رغم تشجيعي له" ص 388.

"وفي مايو 2007 كتبت تقريرا مستفيضا تضمن تحليل الموقف الإيراني وعلاقات مصر بها وأن هذه العلاقات ولسنوات طويلة ليست تنافسية". ص 393.

يتحدث الإيرانيون في 2008 عن عقد قمة ثلاثية مصرية سعودية إيرانية لتسوية المشاكل العالقة وكتبت للرئيس عن أهمية النظر بإيجابية في الاقتراح الإيراني فأبلغني أن السعودية لن تقبل بالفكرة فلا داعي للترويج لها". ص 393.

أسئلة كثيرة يطرحها كتاب (شهادتي) عفوا (كفاحي لإعادة العلاقة بين مصر وإيران) لأبو الغيط عن هذه (الثلاثية) الغريبة التي فرضت نفسها على ملف العلاقات الإيرانية المصرية وهل تحتاج استعادة العلاقات بين البلدين إلى محرم؟.

لسنا بحاجة لشرح أهمية استعادة العلاقات بين البلدين فقد قام أبو الغيط بهذه المهمة، والتقارير التي سطرها موجودة ولا تحتاج لأكثر من إعادة قراءتها.

ملاحظة أخرى سجلها أبو الغيط هي أن العلاقة بين البلدين لم تكن يوما ما علاقة تنافسية، رغم الضجيج الذي يصر المشبوهون على افتعاله حول الخطر الشيعي والتمدد الإيراني ووو.
متى تتحرر من مصر من النفوذ الخليجى الذي يضغط لمصلحته هو دون مراعاة لمصالح الآخرين؟!.
الجريدة الرسمية