عباس: حجز إسرائيل أموال الضرائب يعطل الأمن ومؤسسات الدولة الفلسطينية
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "حجز إسرائيل أموال الضرائب يعطل الأمن ومؤسسات الدولة الفلسطينية وعمل حكومة الوفاق الوطني".
وأضاف عباس "نريد أن نعيش في وطننا أحرارًا وبكرامة في ظل سيادة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والعيش بأمن وأمان وحسن جوار مع جيراننا كافة، بما فيهم إسرائيل".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الكونفيدرالية السويسرية سيمونيتا سوماروغا في العاصمة برن، اليوم الإثنين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
عباس قال أيضا إن "السلام والاستقرار هو مصلحة لنا ولهم (إسرائيل) وللجوار والعالم بأسره".
وأضاف أن "إسرائيل حجزت أموال الضرائب الفلسطينية وهو ما يخالف الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين وهو عقاب جماعي غير مقبول ضد شعبنا".
وتابع قائلا إنه: "منذ ثلاثة أشهر لم ندفع للموظفين سوى ما نسبته 60 % من مرتباتهم، الأمر الذي يعطل عمل الأمن ومؤسسات الدولة، وعمل حكومة الوفاق الوطني وخاصة في غزة".
وللشهر الرابع على التوالي، تواصل إسرائيل حجب إيرادات المقاصة عن الفلسطينيين، في أعقاب توقيع عباس نهاية العام الماضي على طلبات الانضمام إلى 20 معاهدة دولية، أهمها محكمة الجنايات الدولية.
وإيرادات المقاصة، هي أموال الضرائب والجمارك التي تقوم بتحصيلها إسرائيل نيابة عن الفلسطينيين، على البضائع والسلع الواردة أو الصادرة من وإلى فلسطين عبر الحدود الدولية، والبالغ متوسط قيمتها الشهرية 175 مليون دولار.
وأكد عباس في المؤتمر ذاته التمسك بخيار السلام، وتحقيقه، قائلا " لكن إسرائيل تقوض السلام في منطقتنا من خلال استمرارها في بناء المزيد من المستوطنات، وإطلاق أيدي المستوطنين ليمارسوا العنف والإرهاب ضد مواطنينا وممتلكاتهم ومقدساتهم".
وأضاف أن "انضمامنا للمعاهدات والمواثيق الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، ليس بديلًا عن التفاوض".
وعبر عباس عن تقديره للجهود السويسرية مشيرا إلى أن سويسرا هي الدولة الحاضنة لمعاهدات جنيف الأربع، ومجلس حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي شواهد على المكانة السياسية والأخلاقية الرفيعة التي تحتلها سويسرا وشعبها الصديق.
وقال الرئيس الفلسطيني "أجريت محادثات طيبة وبناءة، حول العلاقات الثنائية، والتي نطمح للمزيد من التنمية والتطوير لها في مختلف الميادين، وبما يعود بالفائدة على الشعبين".
ووجه الشكر سويسرا وشعبها الصديق على التصويت في الأمم المتحدة لصالح منح فلسطين صفة دولة مراقبة في المنظمة الدولية.
وكان عباس، قد وصل، مساء الأحد، إلى العاصمة السويسرية برن، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، تأتي في إطار جولة لحشد العالم للاعتراف بدولة فلسطين.
وقام عباس الشهر الماضي بجولة أوربية شملت السويد وبلجيكا ولكسمبورغ.
وفي نهاية العام الماضي قدمت الدول العربية مشروع قرار لمجلس الأمن ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017، ولكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد تمرير المشروع.