رئيس التحرير
عصام كامل

الأزهر: لسنا في حاجة للتوسط لدى "الأوقاف" لمنح تصاريح الخطابة


نفى الأزهر ما قاله ياسر برهامي، ناب رئيس الدعوة السلفية، إن للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، دورًا في حل أزمة الدعوة السلفية مع الأوقاف واعتلائهم المنابر مرة أخرى وتصديهم للخطابة.


وندد الأزهر بتصريحات برهامي، التي أكد خلالها وجود قيادات إخوانية بالمشيخة، وأشار إلى أن نائب رئيس الدعوة السلفية، قام بتكذيب ما جاء على لسانه بالحوار الصحفي بإحدى الصحف الخاصة، وصرح في وسائل الإعلام المختلفة بأن الحوار تم تحريفه، ولم يصرح أبدًا بأن مشيخة الأزهر بها أحد من الإخوان، وأن الطيب لم يتدخل بأي استثناء لحصوله على تصريح للخطابة، وإنما حصل على التصريح من وزارة الأوقاف.

وأكد الأزهر، أنه رغبة منه في زيادة الأمور إيضاحًا، وفي إطار حرصه على الشفافية والمصداقية، أنه ليس طرفًا بأي شكل من الأشكال في إصدار وزارة الأوقاف لتصاريح خطابة لعدد من قيادات الدعوة السلفية.

وأضاف الأزهر، أن أبوابه مفتوحة للجميع، للاستماع لآرائهم والتحاور معهم بما يخدم صالح الوطن، ولكنه لا يتدخل أبدًا في عمل وزارة الأوقاف، ولا يوجِّهُ الوزارة لإعطاء تراخيص الخطابة لجهةٍ دون سواها، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف تؤدي دورها في ذلك دون تدخُّلٍ، ولم يؤخذ رأي الأزهر في إعطاء وزارة الأوقاف تصاريح الخطابة لعدد من قيادات الدعوة السلفية أصلا.

وأوضح أنه إذا أراد منح تراخيصَ خطابة لأي شخص أو جهة فليس في حاجةٍ للتدخُّل بالوساطة لدى وزارة الأوقاف، وبإمكانه منح الترخيص بالخطابة مباشرة بصفته المنوط بالدعوة الإسلامية بنصِّ الدستور، مشيرا إلى أنه لا توجد أي قيادات إخوانية بالأزهر الشريف.

وأكد الأزهر الشريف، أنه واجه أعنف الحملات من الإخوان في وقت أن كانوا يتحكمون في مصر، ووصلت حملاتهم إلى حد احتلال مشيخة الأزهر، إلا أن الأزهر رغم كل هذه الحملات التي يشهد بها الجميع، ومحاولات فرض عناصر إخوانية في بعض المواقع بالأزهر أو جامعته تصدى للإخوان بشجاعة وواجه مطامعهم، ووقف مع الوطن في ثورته ضدهم في الثلاثين من يونيو.
الجريدة الرسمية