رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: سر كراهية "أردوغان" لـ "السيسي".. المؤتمر الاقتصادي فرصة للتغلب على عدم الاستقرار في مصر.. الحرب على النفط بليبيا أثرت سلبًا على الاقتصاد.. وصورة «أوباما» بمسيرة العنصرية تار


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها قضايا الشرق الأوسط.

قالت وكالة "إينا" الإيرانية، إن مصر وتركيا اللعبة الكبرى الآن للشرق الأوسط في ظل الفوضى التي عمت المنطقة عقب أحداث الربيع العربي، وكانت بمثابة اختبار للعديد من العلاقات، وكان من بينها مصر وتركيا.


إسطنبول من أشد الخصوم للقاهرة

وأشارت الوكالة، إلى أن تركيا باتت أكبر المؤيدين الإقليميين لمصر، بعد سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011، وأيدت بشدة الرئيس المخلوع محمد مرسي ولكن بعد عزله وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت من أشد الخصوم للقاهرة، وطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من مجلس الأمن فرض عقوبات على "السيسي"، وفى المقابل أعلنت مصر على العلن أنها ضد ترشح تركيا للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي.

ولفتت الوكالة، إلى تصاعد التدهور بين "مصر وتركيا" في أعقاب قرار مصر إطلاق غارات جوية على أهداف لتنظيم "داعش" في درنة في ليبيا، وأدانت تركيا الضربات الجوية وزعمت أنها تعمق المشاكل القائمة وتعرقل الجهود الرامية لحل الأزمة سلميا في ليبيا، بينما الولايات المتحدة لم تؤيد أو تدين الغارات الجوية.

تنافس إقليمي بين مصر وتركيا

ورأت الوكالة، أن التنافس الإقليمي بين مصر وتركيا قد يؤدي إلى تفاقم الحرب الأهلية الليبية وربما قد تقع المنطقة بأسرها في فوضى أسوأ، لكون مصر وتركيا من كبرى الدول ذات الأغلبية المسلمة في شرق البحر الأبيض المتوسط ويعد الطرفان قوى إقليمية وقادة للعالم السني، ولكن التوترات بينهما تعود لأيام الإمبراطورية العثمانية التي كانت مصر مقاطعة لها حتى 1867 وكانت مصر دائما صعب السيطرة عليها بالنسبة للعثمانيين.

وأضافت الوكالة، أن أردوغان الزعيم القوى في تركيا منذ أصبحت البلاد دولة ديمقراطية متعددة الأحزاب في عام 1950، وعلى الرغم من ذلك يبدو الزعيم التركي خائفا من تكرار مصير "مرسي" معه، ولا يمكن تطبيع العلاقات المصرية التركية ما دام أردوغان غير قادر على التأقلم مع الواقع الجديد في السياسة المصرية.


المؤتمر الاقتصادي فرصة للمصريين

قالت صحيفة الخليج تايمز: إن المؤتمر الاقتصادي فرصة لإعادة توجيه النمو لمصر، وفرصة جيدة للمصريين لإثبات قدراتهم وتصميمهم للتغلب على عدم الاستقرار الذي عاشوا فيه منذ ثورة 25 يناير لعام 2011.

وأوضحت الصحيفة أن المؤتمر الاقتصادي، يقدم 4 رسائل رئيسية في مصر، وهى تقديم رؤية واضحة وواقعية لتطوير الاقتصاد المصري خلال السنوات القليلة المقبلة، وتقديم فرص عمل للمصريين بجانب مبادرات تنمية المهارات وشرح كيفية المشاريع الضخمة الجديدة التي ستسهم في تحسين مستوى معيشة المصريين وخاصة الفئات الأكثر فقرا في المجتمع.

والرسالة الثالثة: هي أن المؤتمر سيوضح لمجتمع الاستثمار الدولي فرص الاستثمار في مصر، بالإضافة إلى شرح برنامج الحكومة للإصلاح الذي من شأنه إزالة العقبات التشريعية وتسهيل الإجراءات للمستثمرين.

والرسالة الرابعة: وهي موجهة للقطاع الخاص في مصر، وتهدف لتوضيح التدابير التنظيمية المحددة التي ستكون ملتزمة بتطوير البنية التحتية لقطاعات مختلفة مثل الطاقة والنقل، فضلا عن توفير فرص للتعاون مع المستثمرين الدوليين والمؤسسات المالية.

صورة «أوباما» في مسيرة مكافحة العنصرية تخلد في التاريخ

قال موقع "فوكس" الأمريكي إن صورة الرئيس باراك أوباما في مسيرة مكافحة العنصرية تخلد في تاريخ الحقوق المدنية.

وأشار الموقع إلى مشاركة أوباما في مسيرة مكافحة العنصرية في الذكري الـ 50 لحصول السود الأمريكيين على المساواة في حق التصويت مثل المواطنين ذوي البشرة البيضاء.

ولفت الموقع إلى سير أوباما جنبا إلى جنب مع إميليا بوينتون روبنسون المنظم الرئيسي للمسيرة الذي يتعدي عمرها أكثر من 100 عام، وبجواره النائب جون لويس المعروف عنه دفاعه عن الحقوق المدنية، وعلي الجانب الآخر بجوار أوباما ابنتيه وأيديهما يد بيد مع جدتهما ماريان بونسون وميشيل أوباما.

وأضاف الموقع أن أوباما استنكر اختفاء العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا "ثمة خطأ شائع مفاده أن العنصرية زالت، وأن العمل الذي بدأه رجال ونساء انتهى، هذا ليس صحيحا"، وأدان أوباما القوانين التي تهدف وضع عراقيل أمام تصويت الأقليات.

ولفت الموقع إلى أن صورة أوباما لا تقل عن الصورة التاريخية المؤثرة للمتظاهرين للحقوق المدنية بقيادة الدكتور مارتن لوثر كينج، رالف أبيرناثي، وجون لويس في مسيرتهم السلمية في مونتجومري في 22 مارس عام 1965.

تضرر ليبيا أمنيا واقتصاديا بسبب الحرب

قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن الوضع في ليبيا صعب للغاية، بعدما كانت أغني دولة في أفريقيا، ولها منشآتها الحيوية من النفط، مؤكدة أنها تغرق الآن في القتال بين الميليشيات القبلية، أصحاب الفكر المتطرف.

وأوضحت الصحيفة أن الحرب على النفط في ليبيا لها تأثير على الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد، وهناك مخاوف من استمرار الحرب بين الفصائل والميليشيات المتناحرة، وسيطرتها على المنشآت النفطية.

وأشارت إلى إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن إغلاق 11 من حقول النفط بسبب هجوم تنظيم "داعش" على حقول النفط وتدميرها، واستيلائه على بعض المرافق في مدينة سرت، واختطافه لعمال أجانب.

ونقلت الصحيفة عن ما شاء الله الذوي، وزير النفط في حكومة الإنقاذ الوطني التي تسيطر على العاصمة طرابلس، قوله "إن استمرار الحرب سيحول ليبيا الغنية بنفطها إلى صومال أخرى".

وأشار الذوي إلى أن ليبيا في العام المقبل ستكون غير قادرة على دفع مرتبات الموظفين، إذا استمر القتال والنزاع على المنشآت النفطية.

وأضافت الصحيفة: إن المجتمع الدولي يعترف بحكومة طبرق التي خرجت مضطرة من طرابلس ولكن حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس غير معترف بها دوليًا.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجماعات المتشددة تسيطر على مناطق ومنشآت، مستغلة الفراغ السياسي في البلاد، ويستخدم المسلحون ما يستولون عليه لممارسة ضغوطات على السياسيين في كلا الجانبين.

ورأت الصحيفة أن أسلوب هذه الجماعات في ليبيا هو تدمير المنشآت النفطية، بدل استغلالها لبيع النفط مثلما يفعل تنظيم "داعش" في سوريا.

وأكد جيسون باك، باحث في تاريخ الشرق الأوسط في جامعة كامبريدج، أن عائدات النفط بمثابة شريان للحياة ودونه سيكون بمثابة عزل الأكسجين عن ليبيا.

وحذر مبعوث الأمم المتحدة، بريناردينو ليون، من المخاطر التي تهدد الوحدة الوطنية التي قد تؤدي إلى تفكك ليبيا إذا فشلت محادثات السلام.
الجريدة الرسمية