رئيس التحرير
عصام كامل

التليجراف: الحرب على النفط بليبيا أثرت سلبًا على الاقتصاد



قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن الوضع في ليبيا صعب للغاية، بعدما كانت أغني دولة في أفريقيا، ولها منشآتها الحيوية من النفط، مؤكدة أنها تغرق الآن في القتال بين المليشيات القبلية، أصحاب الفكر المتطرف.


وأوضحت الصحيفة أن الحرب على النفط في ليبيا له تأثير على الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد، وهناك مخاوف من استمرار الحرب بين الفصائل والمليشيات المتناحرة، وسيطرتها على المنشآت النفطية.

وأشارت إلى إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن إغلاق 11 من حقول النفط بسبب هجوم تنظيم "داعش" على حقول النفط وتدميرها، واستيلائه على بعض المرافق في مدينة سرت، واختطافه لعمال أجانب.

ونقلت الصحيفة عن ما شاء الله الذوي، وزير النفط في حكومة الإنقاذ الوطني التي تسيطر على العاصمة طرابلس، قوله "إن استمرار الحرب سيحول ليبيا الغنية بنفطها إلى صومال أخرى".

وأشار الذوي إلى أن ليبيا في العام المقبل ستكون غير قادرة على دفع مرتبات الموظفين، إذا استمر القتال والنزاع على المنشآت النفطية.

وأضافت الصحيفة إن المجتمع الدولي يعترف بحكومة طبرق التي خرجت مضطرة من طرابلس ولكن حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس غير معترف بها دوليًا.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجماعات المتشددة تسيطر على مناطق ومنشآت، مستغلة الفراغ السياسي في البلاد، ويستخدم المسلحون ما يستولون عليه لممارسة ضغوطات على السياسيين في كلا الجانبين.

ورأت الصحيفة أن أسلوب هذه الجماعات في ليبيا هو تدمير المنشآت النفطية، بدل استغلالها لبيع النفط مثلما يفعل تنظيم "داعش" في سوريا.

وأكد جيسون باك، باحث في تاريخ الشرق الأوسط في جامعة كامبريدج، أن عائدات النفط بمثابة شريان للحياة ودونه سيكون بمثابة عزل الأكسجين عن ليبيا.

وحذر مبعوث الأمم المتحدة، بريناردينو ليون، من المخاطر التي تهدد الوحدة الوطنية التي قد تؤدي إلى تفكك ليبيا إذا فشلت محادثات السلام.
الجريدة الرسمية