في ذكري وفاته.. 5 معارك تثبت بطولة «فارس الشهداء» عبدالمنعم رياض.. معركة فلسطين والجبهة الأردنية الأهم.. إعادة بناء القوات المسلحة الأصعب.. واشتباكات 9 مارس تنهي مسيرة «الجنرال»

نعاه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر قائلا" رجلا كانت له همة الأبطال وتمثلت فيه كل خصال شعبه وقدراته وأصالته، كان في جبهة القتال وأبت عليه شجاعته إلا أن يتقدم إلى الخط الأول بينما كانت معارك المدفعية على أشدها، وقف البطل في الخندق الأول على خط النار منفردًا في صيغة وطن وحلم شعب وقضية أمة، كانت تلك الكلمات التي نعي بها عبدالناصر الفريق أول عبدالمنعم رياض.

ولد عبدالمنعم رياض عام 1919 في قرية سبرباي بالغربية، وبدأ حياته العسكرية كجندي عام 1938 ليبدأ بعدها مسيرته التي تكللت بالنجاح وتولى منصب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، وبمناسبة يوم الشهيد الذي أعلن عنه بمناسبة استشهاد عبدالمنعم رياض عام 1969 ترصد فيتو أهم بطولات فارس الشهداء.

الجدار الذهبي
كانت بداية نجاح الفريق أول عبدالمنعم رياض بعد مشاركته في الحرب العالمية الثانية ضد القوات الإيطالية والألمانية، حينما شارك في حرب فلسطين وعمل وقتها في إدارة العمليات والخطط في القاهرة وكان همزة الوصل والتنسيق بين القاهرة وفلسطين وحصل في ذلك على وسام الجدارة الذهبي لقدرته العسكرية آنذاك.

الجبهة الأردنية
في عام 1967 سافر الفريق عبدالمنعم رياض كقائد للجبهة الأردنية وهي أطول الجبهات ضد إسرائيل في ذلك الوقت إذا تمتد مسافة 640 كليو مترا وكانت تشكل نقطة ضعف في قلب الوطن العربي.

وقعت معركة الأردن في الفترة ما بين 5-10 يونيو 1967 وكانت معركة بغير غطاء جوي واستطاع عبدالمنعم رياض أن يحقق فيها بطولات ذكرها التاريخ العسكري من خلال تقليل الخسائر في المعركة، والانسحاب المدروس وقال الملك حسين ملك الأردن بعد ذلك عن عبدالمنعم رياض "لم يكن يستطيع أن يفعل أكثر مما فعل لقد كافح حتى أصبح الاستمرار انتحارا" .

إعادة بناء الجيش المصري
كانت المعركة الأكبر التي خاضها عبدالمنعم رياض هو تكليفه في 11 يونيو عام 967 أي بعد نكسة يونيو بستة أيام، بمنصب هيئة أركان القوات المسلحة ليكون مسئولا عن إعادة القوات المصرية بمساعدة الفريق محمد فوزي وزير الحربية في ذلك الوقت وهي المهمة التي أدي فيها رياض كفاءة عسكرية ساعدت على حرب التحرير بعد ذلك.

معركة رأس العش
معركة رأس العش أولى المعارك المصرية التي انتصر فيها الجيش المصري على الجيش الإسرائيلي بعد نكسة يونيو كانت هي الأخري بقيادة عبدالمنعم رياض حينما قاد فرقة من المشاة استطاعت منع سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بور فؤاد.

اشتباكات 9 مارس
كما عاش بطلًا رفض أن يموت إلا بطلًا وذلك من خلال مشاركته في الاشتباكات العنيفة التي دارت بين القوات المصرية والإسرائيلية في 9 مارس عام 1969 ليصر بعدها رياض أن يذهب إلى الجبهة ويقود المعركة بنفسه في الموقع "6" بالإسماعيلية ومات متأثرا بجراحة بعد تكبيد العدو خسائر كبيرة.