رئيس التحرير
عصام كامل

إصابة 44 طالبا في أسيوط بأمراض «التينيا».. «الصحة والتعليم» تشكلان لجنة لاحتواء المرض.. أطباء: «التينيا الحلقية» تنقل العدوى عن طريق الاحتكاك.. و«القراع العسلى»


حالة من الرعب عاشها طلاب مدرسة كوم إنجاشة الابتدائية الجديدة، بمركز ديروط في محافظة أسيوط، عقب تفشى أمراض "تينيا الرأس وتينيا الجسم وتينيا حلقية" بين الطلاب، لتصيب 44 طالبا وطالبة من طلاب المدرسة، في حين قامت على الفور مديريتي الصحة والتربية والتعليم بأسيوط، بتشكيل لجنة لصرف العلاج اللازم لهذه الحالات ومتابعة الموقف أولا بأول.


فيما يرى أطباء أن أمراض التينيا بمختلف أنواعها، تسببها الفطريات على جسم الإنسان، وبعضها خطير والبعض الآخر مع العلاج يختفى المرض.

التينيا الحلقية
قالت الدكتور هدى الشوربجى، استشاري الأمراض الجلدية: إن أمراض التينيا بمختلف أنواعها تسببها الفطريات على جسم الإنسان، منها التينيا الحلقية، والتي تظهر على شكل حلقات على جلد الإنسان، تكون أطرافها حمراء اللون، بجانب القشور والحبوب، وتعتبر التينيا الحلقية من أنواع التينيا المعدية للإنسان، عن طريق الاحتكاك، واستخدام محتوىات الشخص المصاب، من مناشف أو ملابس، وغيرها.

وتابعت:" أما عن سبل العلاج، فيتم استخدام كريم مضاد للفطريات، بجانب أقراص مضاد للفطريات أيضًا"، ولكن تحت إشراف الطبيب المختص، لافتة إلى أن الأقراص المضادة للفطريات، من الممكن أن تتسبب في تأكل الكبد، ولهذا يجب استشارة الطبيب.

القراع العسلى
وأضافت الشوربجى، أن هناك نوعا أخطر من التينيا الحلقية، وهى "التينيا الرأسية" والمشهورة بين الأطفال، والتي تتمركز على الرأس عن طريق الفطريات، ويسببها احتكاك الأطفال بحيوانات الشوارع، ولها شكل مختلف عن باقى الأمراض، عبارة عن قشور وحبوب، ومع تزايد الإهمال بها، من الممكن أن تتحول إلى " قراع عسلى"، وهو عبارة عن فقدان الشعر من الرأس وعدم ظهورة مره أخرى، في المناطق المصابة، ويتم علاجها عن طريق كريم مضاد للفطريات، تحت إشراف طبيب.

التينيا الجسمية
وفى نفس السياق أشارت الدكتورة سها سليم، استشارى أمراض جلدية، إلى أن التينيا الجسمية تختلف عن باقى أمراض تينيا، وذلك بسبب عدم انتقالها من إنسان إلى آخر، مشيرة إلى أنها تظهر في مختلف أنحاء الجسم، على شكل بقع تأخذ عكس لون الجلد، وتابعت: "لعدم الإصابة بالتينيا الجسمية، عدم تعريض الجسم للرطوبة العالية، أو حرارة الشمس"، لذلك فهى شائعة داخل المجتمع العسكري، وبالأخص الجنود لتعرضهم لأشعة الشمس لساعات طويلة.
الجريدة الرسمية