دراسة: المياه الملوثة تقتل النساء أكثر من الإيدز وسرطان الثدي
توصل الباحثون إلى أن الأمراض التي تنتشر عن طريق المياه الملوثة وسوء الصرف الصحي تعد خامس أكبر سبب لوفاة النساء في أنحاء العالم، إذ تسبب وفيات أكثر من الإيدز أو مرض السكري أو سرطان الثدي.
وقالت منظمة (ووتر إيد) التي حللت بيانات من مركز أبحاث صحية مقره سياتل، إن نحو 800 ألف امرأة تلقى حتفها سنويًا، بسبب افتقارها لدورات مياه آمنة ومياه نظيفة.
وعلقت المدير التنفيذي في منظمة ووتر إيد باربرا فروست على البحوث قائلة: "هذا الوضع غير المقبول على الإطلاق، يؤثر على تعليم النساء والفتيات وصحتهن وكرامتهن، وفي النهاية كثيرًا ما يؤدي إلى وفاتهن".
ووفقًا للتقرير فإن الأسباب الأخرى التي تعد من أكثر ما يؤدي إلى وفاة النساء، الأزمات القلبية والسكتات الدماغية والإصابة بالتهابات في الجهاز التنفسي السفلي، والانسداد الرئوي المزمن.
دورات المياه
وقالت ووتر إيد إن أكثر من مليار امرأة أو واحدة من بين كل ثلاث نساء في أنحاء العالم، تفتقر لدورات مياه خاصة وآمنة، كما تفتقر 370 مليون امرأة أو واحدة من بين كل عشر نساء، إلى مياه نظيفة.
وتشكل المياه الملوثة وسوء الصرف الصحي جذورًا لمشاكل عديدة، بينها وفاة الأم والطفل والعنف الجنسي.
وتلد كثير من النساء في الدول النامية في المنزل، دون أن تتوفر مياه نظيفة مما يعرضهن هن وأطفالهن للإصابة بعدوى.
ودون امتلاك دورات مياه تضطر النساء والفتيات إلى الخروج من المنزل لقضاء حاجتهن، وكثيرًا ما يكون ذلك ليلًا، مما يعرضهن للتحرش والاعتداءات الجنسية.
جلب المياه
كما أن جلب المياه في كثير من الدول الفقيرة يكون مسئولية النساء والفتيات، اللائي يمضين ساعات طويلة كل يوم في الذهاب والعودة من عند الآبار، مما يحرمهن من الدراسة أو رعاية عائلاتهن.