رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس مستشفيات 57357: شراء مرضى المستشفيات الحكومية للأدوية جريمة ضد المصريين


  • *من الصعب حصر أعداد مرضى السرطان في مصر حاليا
  • * 6 آلاف حالة سرطان جديدة في مصر سنويا
  • *الرعاية الأولية في مصر تعمل بطريقة خاطئة
  • *المعهد القومي يضم أعلى كفاءات في علاج الأورام بمصر
  • *انتقال العلاج إلى المستشفيات الجامعية يؤكد فشل الصحة 
  • *منظومة التأمين الشامل هي الحل لأزمة الصحة في مصر
  • *المركزية سبب الفشل الإداري
  • *أورام المخ هي الأكثر انتشارا وسنصدر تقريرا سنويا قريبا 
  • *نسعى للوصول لوطن خال من سرطان الأطفال
  • *مطلوب تحرير المعهد ليضع السياسات العلاجية والبحثية
  • *الرعاية الأولية تعمل بجهل والوحدات الصحية تفتقد الطبيب المقيم
  • *تكلفة العلاج الفعال للطفل سنويا 500 ألف جنيه

شراء مرضى المستشفيات للأدوية.. جريمة في حق صحة المصريين، هذا ما يؤكده الأستاذ الدكتور أشرف سعد زغلول رئيس مجلس إدارة مجموعة مستشفيات 57357 مدير المعهد القومى للأورام سابقا في حوار لـ"فيتو"، متوقعا أن ينتهى مرض السرطان جذريا خلال عقدين، ويشير إلى صعوبة حصر أعداد مرضى السرطان في مصر حاليا، لكنه يؤكد أن هناك ستة آلاف حالة سرطان جديدة في مصر سنويا.
ويرى أن منظومة التأمين الشامل هي الحل لأزمة الصحة في مصر، ويؤكد أن المركزية سبب الفشل الإداري، مشيرا إلى أننا نسعي للوصول لوطن خالٍ من سرطان الأطفال.

وإلى تفاصيل الحوار:

*كيف نستنسخ تجربة 57 لعلاج الكبار ومن خلال أي مؤسسة ؟
من خلال المعهد القومي للأورام، بشرط أن يكون متحررا من تبعيته لأي جهة حتى ولو كانت جامعة القاهرة ومثيله في أمريكا هو المسئول عن وضع السياسات العلاجية والأبحاث التي تجري على السرطان في أمريكا والمسئول عن أداء مراكز علاج السرطان وتحديد مواصفات الخدمة ودوره رقابي لأداء كل مراكز الأورام في مصر.

والمعهد القومي للأورام حاليا يسير في نفس الطريق الصحيح بإنشاء مجلس أمناء لمعهد 500500 في الشيخ زايد، ونحن نسير في اتجاه منع المرض بحملة توعية وليس للعلاج فقط لأن هدفنا الذي نسعى للوصول له هو وطن خالٍ من سرطان الأطفال، من خلال الدرسات وغيرها والترابط مع جامعات عالمية.

*الدرجات العلمية ما هي شروط منحها وهل تستطيع منح الماجستير والدكتوراه؟
لابد أن يكون لنا إجازة مع المجلس الأعلى للجامعات ولكننا سوف نبدأ من خلال الأكاديمية وبدأنا منح الزمالة وفي خلال 9 شهور سوف نبدأ في 4 نقاط ذات أهمية كبيرة وهو التمريض ذو المستوي الرفيع واستخدام تكنولوجيا المعلومات في الصحة وهو التعامل مع كل شيء من خلال الكمبيوتر ومن أي مكان في العالم وامتلاكنا لكل ما يتعلق بالمريض ومتابعة كل ما نقوم به منذ بدء إنشاء المستشفي وحتى الآن أوصلنا إلى نسبة شفاء 72%. وفكرة التعامل مع كل مريض شرط أن لا يكون قد بدأ العلاج في أي مكان، حتى لا نكون ملتقطين لحالات بها أخطاء علاجية والحالات التي لم تعالج بطريقة صحيحة منذ البداية سوف تستنزف كل الموارد بلا طائل حقيقي، والأطفال في هذا المكان لا تفارقهم الابتسامة لأن العلاج لا يكون بالأدوية فقط ولكن بالبيئة الشافية.

*المعهد القومي للأورام هي يمكن تطويره أم يجب إنشاء بديل متحرر من قيود الحكومة ؟
الرعاية الأولية في مصر تعمل بطريق خاطئة لأن الوحدات الموجودة حاليا تخلو من وجود طبيب مقيم بها وبالتالي هي مبانٍ فقط، والمعهد القومي للأورام يضم أعلي الكفاءات في مجال علاج الأورام في مصر وهو الذي أنتج لمصر كل الكادرات وهو الذي يمنح الدرجات العلمية، ولكن أتمني أن ينحصر دور هذا الكيان في الرقابة والبحث ووضع سياسات متابعة الأداء، ويكون هناك معاهد أورام في كل أنحاء الجمهورية ولكنها تتبع المعهد القومي من خلال الرقابة.

والمعهد يقوم بأدوار البحث والتدريس والتعليم والإشراف على الرسائل جنبا إلى جنب مع علاج ومتابعة المرضي، وهذا خطأ، فلست مسئولا عن العلاج لأنه هو دور وزارة الصحة وأنا بحثي وتأهيلي فقط. وبالتالي مع فشل وزارة الصحة في دورها انتقل العلاج على المستشفيات الجامعية وبالتالي إذا أردنا أن يظل دور الجامعة أيضا علاجيا فعلي وزارة الصحة أن تغطى تكاليف أي علاج داخلها، ولكن اليوم ملاليم البحث العلمي تقدم للعلاج وهذا يؤثر على مسيرة الجامعة ومستشفياتها البحثية، وبالتالي أصبح المرضي مكلفين بإحضار مستلزمات العمليات الجامعية والأدوية وكل شيء وهذه جريمة الصحة في مصر.

*ما هو الحل الحقيقي لأزمة الصحة في مصر ؟
الحل في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل ولكن بشرط أن يكون هناك تدبير موارد تغطي كل تكاليف علاج الأمراض وتطوير الصحة وليس السير وفقا لمنظومة العجز.

*في مصر لماذا لا تكون التبرعات وفقا لآلية مثل أن يكون هناك مجلس قومي للسرطان يتولى جمع التبرعات والتوزيع لكل الجهات حسب احتياجها ؟
المركزية هي سبب الفشل الإداري لأنه سوف يحدث تحكم ولن يكون هناك تفرقة بين الجاد وغير الجاد والناس تقدم التبرعات للجهات التي تقدم الخدمات الجيدة، والاعتماد على التبرعات ليس هو الأسلوب الدائم لعلاج أزمات التمويل. وبالتالي نحن نعمل وقفا حاليا، وسوف نعمل على تشغيل جهاز العلاج بالبرتون والجهاز سوف يحقق لي عائدا لأن تكلفة المريض الواحد بالعلاج بالبرتون 150 ألف دولار من خلال السفر للخارج ولكني سوف أتيح الخدمة بسبع الثمن لكل المرضي وهو ما يحقق لي ربحية.

والعلاج بالبرتون هو علاج يتعامل مع الخلايا السرطانية فقط واسمه العلاج الإشعاعي باستخدام البرتون. ونحن حاليا نعتبر جزءا من كبري الجامعات العلمية وعضو معالج للسرطان في جامعة هارفارد.

*هل هناك حصر لأعداد مرضى السرطان من الأطفال في مصر ؟ وكم نسبة الشفاء الحقيقية ؟
أعداد مرضي السرطان في مصر حاليا صعب تقديرها، ولكن مع الدارسات التي أجريناها يوجد ما بين 5 إلى 6 آلاف حالة سرطان في مصر كل سنة.
ونسبة الشفاء التام في الحالات التي نعالجها بلغت 72% وهي حالات خرجت وحالات منها تعمل معنا هنا، لأنهم أصحاب أولوية.

*كم تبلغ التكلفة الحقيقية التي يحتاج لها الطفل للعلاج بالشكل اللائق من السرطان سنويا ؟
تكلفة علاج المريض في السنة تختلف حسب أنواع الأورام ولكن سرطانات الدم تكلفة المريض الواحد لا تقل عن 500 ألف جنيه في السنة، ولدينا 600 حالة تعالج يوميا تحصل على علاجها من خلال العيادات الخارجية. نعالج نحو 200 حالة من الحالات الجديدة سنويا بخلاف المتابعين معنا وعددهم يصل إلى نحو 8500 مريض.

*كيف يتم التعامل مع الحالات التي تتخطى عمر الطفولة ؟
لدينا حالات تعدت 18 سنة وبالتالي كان لزاما علينا أن نواجه تلك الأعمار بمتطلباتها العلاجية ومن الأطباء ما يناسب أعمارها، وحاليا لدينا أساتذة للنساء والأسنان والباطنة لأن الأطفال الذين يكبرون لا نتركهم.

*نسب الأورام وأكثرها انتشارا؟
أورام المخ هي الأكثر انتشارا وهناك حالات تولد بها ولدينا غرف عمليات بها رنين مغناطيسي ولدينا أجهزة نحدد بها الورم ومختلف العلاجات على أعلي مستوي وهي نقاط مضيئة على مستوي مصر والمنطقة كلها وهناك تقرير سنوي سوف يصدر قريبا.

الجريدة الرسمية