البيان التأسيسي لتحالف المدافعات عن حقوق الإنسان لمنطقة الشرق الأوسط
في إطار الاحتفال باليوم العالمى للمرأة والذي يوافق الثامن من مارس من كل عام قام تحالف المدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم الأحد، بإصدار بيان صحفي للإعلان عن نشاطهم منذ بداية إنشاء التحالف وحتى الآن.
نص البيان:
نحن مجموعة من النسوة تؤمن بالقدرة الهائلة التي تنبع من التضامن النسوي والشغف الذي تعمل به المدافعات عن حقوق الإنسان في القضايا المختلفة والشائكة بمنطقة معقدة وغنية بتاريخ نضالي متنوع سواء على المستوى الشخصي أو العام.
وترتب على ذلك لقاء اجتمعنا فيه في العام الماضي (يونيو 2013) لمشاركة بعضنا البعض آمالنا وتخوفاتنا فيما يحدث في المنطقة ومدى تأثيره على استمرارية عمل النساء مع وفي مجموعات ومجتمعات مختلفة ومن أجل مناقشة أوضاع المدافعات عن حقوق الإنسان، واتفقنا على الحاجة الماسّة لإنشاء تحالف إقليمي يعبر عن صوت وقناعة ووجود مدافعات عن حقوق الإنسان وما قد يتعرضن له من انتهاكات سواء من أنظمتهن أو مجتمعاتهن أو من سلطات محتلة.
اجتمعنا مجددًا في أغسطس 2014، لنعلن عن بدء تأسيس "التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان" ليصبح منبرًا للدفاع عن حقوق المدافعات عن حقوق الإنسان وطرح قضاياهن على مجتمعاتهن وأنظمتهن وعلى المجتمع الدولي باستخدام آليات المناصرة والدفاع والتوثيق وغيرها.
وفي فبراير 2015 تم عقد أول جمعية عمومية للتحالف وتم انتخاب أول لجنة تنفيذية واستشاريات ولجنة طوارئ التحالف، ليتم إعلانه وبدء العمل به.
فالمدافعات عن حقوق الإنسان يدعمن غيرهن من المواطنين والمواطنات وبعضهن ويتعرضن للتهديد أو الاتهام لهن في قضايا مثل عزة سليمان، المدافعة المصرية التي تحولت من شاهدة لمتهمة في قضية مقتل المدافعة المصرية شيماء الصباغ. وهناك استهداف وقتل للمدافعات في ليبيا مثل سلوى بوقعيقيص وانتصار الحصائري.
يستمر في الوقت ذاته استهداف المدافعات السعوديات في حق القيادة مثل اعتقال المدافعتين السعوديتين لجين الهذلول وميساء العمودي وتحويلهن لمحكمة إرهاب، ويظل تدهور الأوضاع بسوريا واستمرار العنف الجنسي والاغتصاب للنساء، ومع تدهور أوضاع اليمن يتم خطف النساء واختفائهن مثل شيرين مكاوى وتستمر نتائج الحرب على غزة ليدفع ثمنه مواطني قطاع غزة وخاصة نساؤه بالإضافة إلى استمرار اغتصاب النساء في مناطق دارفور بالسودان.
وعلى الرغم من كل ما نتعرض له ويتعرض له الناشطات والناشطين، فنحن نتعهد باستمرار العمل على قضايا "المدافعات عن حقوق الإنسان" وإدماج تلك النساء في التحالف حتى يظل "صوت المرأة ثورة".