رئيس التحرير
عصام كامل

بسام الشماع: الحضارة الفرعونية قدرت المرأة


طرح الباحث المصري في علم المصريات بسام الشماع، مساء أمس السبت، في سينما الهماجر، بدار الأوبرا المصرية، في محاضرته "الاختراعات المصرية القديمة"، علامات استفهام عديدة بحاجة لدراسة وبحث وإعادة قراءة للتاريخ المصري القديم، ودلل بالوثائق والاستقراء العمق التاريخي للحضارة المصرية.


حيث ألقى الضوء على العديد من الكنوز المصرية التي لم تكتشف بعد، وعلى كنوز في حضارات أخرى تمثل تراثا إنسانيا مشتركا.

واستنكر الشماع في حديثه، إصرار البعض على مقولة "حضارة 7 آلاف سنة"، في إشارة إلى حضارة قدماء المصريين، مؤكدا أنها اليوم أصبحت حضارة 16 ألف سنة، وطالب بتعليم اللغة الهيروغليفية، لفهم رموز قدماء المصريين، أثناء زيارة المعابد والمتاحف، وإنشاء "متحف القطعة الواحدة" أسوة بالدول الأوربية، لتسهيل دخول المصريين مجانًا، والأجانب بأسعار رمزية.

وأوضح الشماع أهمية إنشاء «متحف القطعة الواحدة»، للتخفيف من تكدس الآثار المصرية في متحف واحد كبير، مؤكدًا أن عرض القطع الأثرية المهمة في متحف صغير واحد في المناطق التي تم اكتشافها فيها، ليعمل ذلك على نشر السياحة في كل محافظات مصر.

وأكد الباحث في علم الآثار أن هذه المجموعة من المصريين الأوائل تركوا أثرا ربما لا يكون هرمًا أو معبدًا شاهقًا، ولكنه أثر يعتبر من أهم آثار الحضارات البشرية جمعاء، وهو "دائرة التقويم السنوى ".

وأشار الشماع إلى أن هذا العدد من الأحجار المكونة لهذه الدائرة وما تحتويه من أحجار موضوعة بشكل مرتب ودقيق، هي أول نتيجة أو تقويم في تاريخ البشرية؛ بل نستطيع أن نضيف هنا أن هذا الأثر يُعتبر أول ساعة في تاريخ البشرية لمعرفة الزمن والوقت والفصول والمواسم، هي أيضًا بوصلة دقيقة جدًا لدراسة ومعرفة الاتجاهات.

وفى هذا الصدد طالب الشماع بإتاحة الفرصة لعلماء في الآثار من النوبيين وتمكينهم من عمل دراساتهم للتوصل إلى كيف استطاعت هذه الحضارة القديمة بدون عجلة أو حصان سحب حجر يزن طنا ونصف لمسافة ميل؟ كيف استطاعوا قطع هذه الأحجار وبأي أدوات. لماذا قطعت وأحضرت لهذه المنطقة.

وأضاف بسام الشماع في احتفالات اليوم العالمى للمرأة أن الحضارة الفرعونية القديمة هي أكثر الحضارات التي قدرت المرأة في العالم حيث كانت المرأة إلهة مقدسة أيضا في حالة رحيلها إلى العالم الآخر.

وأكد أن المرأة في مصر القديمة أخذت منصب ملكة وكان من أشهر الملكات التي تولت حكم مصر (نيت أفرت) و(سوبك نفرو) (وحتشبسوت).

وقد حصلت المرأة في الحضارة القديمة على وظيفة دينية في المعابد مثل كبيرة الكاهنات وقد حصلت الملكة حتشبسوت على لقب يد الإلة.

أيضا المرأة المصرية كعاملة فهى كانت تعمل في غياب الزوج والابن في مجال الحقول والعزف والرقص المرأة المصرية قدرة التاريخ وقد قام الدستور المصرى بتأكيد هذا التكريم.
الجريدة الرسمية