رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. الشيعة يحفرون خندقا حول كربلاء خوفا من «داعش»


بدأ العراقيون في حفر خندق طوله 45 كيلومترًا في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة في العالم، بهدف حمايتها من أي تهديد إرهابي من قبل «داعش»، الذي هدد باقتحامها بعد طرد الشيعة من المناطق السنية.


وتستمر حركة السير من وإلى كربلاء من خلال نقاط للدخول تخضع لحراسة، كما يجري بناء أبراج للمراقبة ووضع كاميرات ومد أسلاك شائكة، بينما فر عشرات الآلاف من السكان من المنطقة الزراعية التي تمتد غربي محافظة الأنبار الخاضعة لسيطرة "داعش" والذي يستخدمها في العبور إلى معاقله في سوريا ومناطق في محافظتي بابل وكربلاء.

وكان اقتراح سابق لبناء جدار من الخرسانة استُبعد على أساس أنه غير ضروري ويمثل رمزًا ربما يُثير مشكلة.

ويمر الخندق والساتر الترابي المجاور له، والذي بُني أكثر من نصفه خلال أراضي عشائر حوصر أبناؤها بين نيران تنظيم "داعش" من جهة وميليشيات مؤازرة لقوات الأمن العراقية من الجهة الأخرى.

من جهته، قال النائب الثاني لرئيس مجلس محافظة كربلاء على الميالي: "بعد العمليات الأخيرة على جرف النصر وتمركز الإرهابيين في صحراء عامرية الفلوجة ولأهمية هذه المنطقة لحفظ أمن كربلاء، ارتأت الحكومة المحلية حفر خندق وساتر ترابي على حدودها المُحاذية لمحافظة الأنبار".

ويحاصر مئات المسلحين من تنظيم "داعش" بلدة عامرية الفلوجة على بعد 20 كيلومترًا إلى الغرب من الخندق والمتاخمة لحدود كربلاء الإدارية، وللمسلحين وجود قوي أيضًا في صحراء البلدة.

ويخشى بعض سكان العراق ألا يكون حفر الخندق تحصينًا أمنيًا مؤقتًا، بل وسيلة جديدة لطردهم من مناطق في وسط العراق تحت عناوين مذهبية.

ونفى الميالي ذلك نفيًا قاطعًا وقال: «هذه المنطقة هي منطقة صحراوية لا يوجد فيها ناس ولا مزارع ولا نخيل.. هناك الكثير من المطبلين يقولون إن كربلاء تفصل نفسها عن محافظة الأنبار على أساس الهوية وعدم السماح للناس بالدخول». لمشاهدة الفيديو اضغط هنا 
الجريدة الرسمية