رئيس التحرير
عصام كامل

مؤشـر بريطاني: انخفاض أسعار النفط يهدد الجزائر بـ«مخاطر سياسية»


توقع «مؤشر المخاطر» التابع لمؤسسة التأمينات البريطانية العالمية «أ.أو.أن»، مجابهة الجزائر، أو بالأحرى النظام السياسي، مخاطر سياسية نتيجة تهاوي أسعار البترول. وصُنّفت الجزائر في الخانة البرتقالية (اللون الثاني الداكن) التي تضعها في درجة ”الخطر العالي”، استنادا إلى 7 مجالات رئيسية تخص السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية.


تحدث تقرير ”مؤشر المخاطر” السنوي لعام 2015، عن المخاطر السياسية التي من المحتمل أن تضرب الجزائر، كونها مصنفة ضمن كبرى الدول في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط المُنتجة للنفط، وأيضا نتيجة تصاعد موجة الجماعات المتطرفة، خصوصا لصعوبة تحكم تلك الدول، ومن بينها الجزائر، في مواجهة وامتصاص الصدامات الاقتصادية المترتبة عن انهيار أسعار البترول.

وأرفق التقرير بخريطة ”المخاطر السياسية لسنة 2015” التي تصنف الدول المعرضة لهزات سياسية واقتصادية واجتماعية، وأدرجت الجزائر في اللون البرتقالي الداكن الذي يشير إلى ”الخطر العالي”، حيث تنبأ التقرير بأن السنة الجارية ستكون ”خاصة واستثنائية” على الجزائر، كونها من الدول المنتجة للبترول وتحوز على نقاط تجعلها عرضة لمخاطر عالية.

وتوقع ”مؤشر المخاطر” سنة صعبة على الجزائر بحكم 7 مجالات رئيسية، أولها استمرار تحويل العملة الصعبة إلى الخارج وضعف آليات الرقابة المفروضة في هذا المجال. وهنا سبق لـ ”الخبر” أن كشفت في أعداد سابقة حصيلة للمبالغ المهربة نحو الخارج، إذ فاقت في شهر نوفمبر 2014، 100 مليون أورو، مقابل 40 مليار دينار كغرامات فرضت على مهربي العملة الصعبة.

ويرى التقرير أن ”الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد، عامل ثان يضاف إلى تصاعد المخاطر في الجزائر”، ويذكر في هذا المجال أن غالبية المنظمات الدولية على غرار ”العفو الدولية”، ”مراسلون بلا حدود” و”هيومن رايتس ووتش”، نددت بالتضييق على النشاط والتجمعات السياسية في الجزائر، ما جعل الجزائر تصنف في ”الخانة السوداء” لسنة 2014، إضافة إلى المجال الثالث الذي أشار فيه التقرير دائما إلى ”مخاطر قانونية وتنظيمية”، ويتوافق مع المجال الرابع المُعنون بـ ”العنف السياسي” من طرف السلطة.

الجريدة الرسمية